كل ما يجري من حولك

موقع أمريكي: نتنياهو يسعى لنكث كامل لاتّفاق غزة.. وتجدُّدُ العدوان بتكرار الغارات يذيب “ماء وجه” ترامب

143

 متابعات..|

بينما يتحمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبعات الفشل السياسي والدبلوماسي أمام المجتمع الدولي، يسعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقويض اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة

هذا ما طرحه موقع “إنترسبت” (The Intercept) الأمريكي الذي نشر مقالًا تحليليًّا للصحفي جوناه فالديز، أكّـد فيه أن تجدد الغارات الإسرائيلية يحرِجُ ترامب ويجعله تفقد “ماء وجهه”.

وفي تحدٍّ واضح للرغبة الأمريكية ومراكز مراقبتها على حدود القطاع، يجدِّدُ الاحتلال غاراته وبأوامر نتنياهو؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص حتى صباح الأربعاء، بينهم 46 طفلًا.

وجاء هذا التصعيد بعد أَيَّـام فقط من جولة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في فلسطين المحتلة، حَيثُ أكّـد عدمَ وجود “خطة بديلة” لوقف إطلاق النار، في إشارة إلى التزام إدارة ترامب بالحفاظ على وقف القصف، غير أن الأحداث اللاحقة أظهرت عجز واشنطن عن ضبط حليفتها.

ونقل المقال انتقاداتٍ لاذعةً لأمريكا من داخلها تقول: إن “جميعَ الأنظار تتجه الآن إلى واشنطن، هل سيكونون حقًا حكمًا عادلًا؟ أم أنهم موجودون فقط كواجهة وسيسمحون للإسرائيليين بالإفلات من العقاب، كما هو الحال دائمًا؟”.

وأمام هذه الانتقادات المتصاعدة من كُـلّ جهات العالم، تسعى أمريكا للتخفيف من وطأتها عليها بالتقليل من آثار نكث الاحتلال المتكرّر والذي يعيد مشاهد الأشلاء كما كانت قبل سريان اتّفاق شرم الشيخ؛ فقد وصفَ نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الهجماتِ الداميةَ بأنها “مناوشات صغيرة هنا وهناك”، زاعمًا أن “الاتّفاق الذي أبرمه الرئيس سيصمُد رغم ذلك”، ما أثار تساؤلات حول مدى جدية واشنطن في محاسبة تل أبيب على خرق وقف النار.

وشدّد المقال على أن الحكومة الإسرائيلية بذلت جهودًا كبيرة لتقويض عملية السلام عبر استهداف المدنيين والبنية التحتية؛ حَيثُ استهدفت الغارات مدينة غزة بشكل أَسَاسي، بما في ذلك ساحة مستشفى الشفاء والمجمعات السكنية، بالإضافة إلى خان يونس ودير البلح. كما استمر هدمُ مساحات واسعة من البنية التحتية المدنية في القطاع.

ويختلق الاحتلال روايات الانتهاك من قبل المقاومة ويكرّر الزعمَ بأن حماس انتهكت الاتّفاق بإطلاق النار على الجنود وتأخير إعادة جثث الأسرى، وردت حماس ونفت هذه الادِّعاءات، بينما دعا مسؤولون في الصليب الأحمر إلى الالتزام بالقانون الإنساني، خَاصَّة بعد ظهور تقارير تشير إلى علامات سوء معاملة وتعذيب على جثث فلسطينيين أعادتها (إسرائيل).

أيضًا تواصل الاحتلال الحد من كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة وإغلاق معبر رفح؛ مما يعمق الأزمة الإنسانية.

كما نقل المقال عن رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تأكيده أن (إسرائيل) “تحاول دفع الفلسطينيين إلى الرد” لاستكمال مهمتها، معتقدًا أن تل أبيب لم تكن جادة قط في الالتزام بالاتّفاق.

واختتم المقال بالتأكيد على أن استئناف العدوان يندرج ضمن نمط سابق تتبعه (إسرائيل) لاستعادة أكبر عدد من الأسرى ثم استئناف الهجمات، متسائلًا: “هل سيصدق المجتمع الدولي ذلك؟”.

المصدر: موقع “إنترسبت” (The Intercept) الأمريكي

You might also like