بعد توقُّف عامين: سفينةٌ عملاقة تجرِّب عبورَ البحر الأحمر.. وترقُّبٌ حذر من مجتمع الشحن لتوقُّعه نكثَ الاحتلال اتفاقَ غزة
متابعات..|
في خطوةٍ تمثِل “تجربةً متقدِّمةً” لمسارات الشحن الحيوية، كشفت منصة “لويدز ليست إنتلجنس” البريطانية المتخصِّصة بالملاحة البحرية أن سفينةَ الشحن العملاقة “بنجامين فرانكلين” (Benjamin Franklin)، التابعة لشركة الشحن الفرنسية (CMA CGM)، تستعد لدخول قناة السويس في طريق عودتها إلى آسيا عبر البحر الأحمر لأول مرة منذ نحو عامين، في أعقاب التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وللعودة المحتملة دلالات؛ إذ تجنبت شركات الشحن عبور المنطقة لنحو عامين؛ بسَببِ التوترات الأمنية، التي تصاعدت جراء قرار قوات صنعاء بمساندة المقاومة الفلسطينية وحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية والشركات المتخادمة مع موانئها المحتلة.
التقرير أوضح أن خطوةَ “سي أم إيه. سي جي إم” تعد بمثابة “اختبار مبكر” لمسارات البحر الأحمر بواسطة سفن شحن ضخمة، والتي كانت تتجنبها شركات النقل الكبرى لفترة طويلة وما تزال مترددةً خشيةَ نكثٍ متوقَّعٍ للاتفاق، في قراءة دقيقة من قبل الشركات لخروقات كَيان الاحتلال المتصاعدة للاتفاق المبرم؛ ما يدفع مجتمعَ الشحن الدولي للترقُّب الحذر.
ومن المرجح أن تكونَ “بنجامين فرانكلين”، التي تبلغ سعتها نحو 17،859 حاوية قياسية (TEU)، هي أول سفينة تعمل ضمن تحالف الخط التجاري بين آسيا وأُورُوبا تعودُ عبر هذا الطريق منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، كما أنها ستكون أكبرَ سفينة حاويات تستخدم الممرَ المائي الحيوي منذ أوائل عام 2024.