كل ما يجري من حولك

الاحتلال ينبُذ عهدَه المعلَن ويستأنف عدوانه على غزة بتوجيه مباشر من نتنياهو

165

 متابعات..| 

عاود الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عدوانَه بحملة عسكرية مكثّـفة على قطاع غزة، ناكثًا بذلك التزامَه المعلَن بوقف إطلاق النار، بتعليمات مباشرة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب اجتماعات أمنية رفيعة المستوى.

وذكرت صحيفة هآرتس العبريّة أن جيش الاحتلال بدأ “عملية هجومية”، عقب اتّهام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ هجوم استهدف جنودًا داخل القطاع، فيما هدّد وزير الحرب يسرائيل كاتس حركة حماس بـ”دفع ثمن باهظ”، زاعمًا أنها خرقت اتّفاق تبادل جثث الأسرى.

وبحسب مصادر محلية، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها مدينة رفح جنوبًا، فيما لا تزال حصيلة الخسائر البشرية والمادية غير مؤكّـدة بشكل نهائي.

وتصاعَدَ التصعيد الإسرائيلي ليشمل استهدافًا دقيقًا لمحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، أحد أبرز المرافق الصحية في القطاع، إضافة إلى غارة أُخرى طالت حي الزيتون شرق المدينة، في مشهد يعيد للأذهان أنماط القصف المكثّـف التي شهدها القطاع في جولات سابقة من الحرب.

وأكّـدت مصادر أمنية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر شخصيًّا بتنفيذ “ضربات قوية وحاسمة” على غزة، خلال اجتماعات طارئة عقدها مع قادة الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع، ناقشوا فيها ما اعتبروه “انتهاكات متكرّرة” لشروط التهدئة.

في الضَّفة الأخرى، كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القصف الإسرائيلي أسفر، خلال الساعات الـ24 الماضية، عن استشهاد 94 فلسطينيًّا وإصابة 344 آخرين، جراء ما وصفه بـ”125 خرقًا إسرائيليًّا صارخًا” لاتّفاق وقف إطلاق النار.

وأشَارَ البيان إلى أن هذه الانتهاكات شملت 52 عملية إطلاق نار استهدفت مدنيين بشكل مباشر، فضلًا عن 9 توغلات لآليات عسكرية إسرائيلية داخل أحياء سكنية، متجاوزةً ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” المتفق عليه في المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار المرتبطة برؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويُنظَرُ إلى هذا التصعيد كمؤشر على تراجع فرص استمرار التهدئة الهشة، وسط تصاعد الخطاب التهديدي من القيادة الإسرائيلية، في وقت يعيش فيه سكان غزة حالة من الترقب والخوف من اندلاع جولة جديدة من العدوان الشاملة.

المصدر: صحيفة هآرتس العبريّة

You might also like