متابعات..| 

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن سلسلة من الإخفاقات العسكرية التي رافقت العمليات الصهيونية في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل عدد من الأسرى “الإسرائيليين” أثناء محاولات فاشلة لتحريرهم من قبضة المقاومة الفلسطينية.

ووفقًا لتحقيقٍ موسّع نشرته الصحيفة، فإن الأسير ساعر باروخ قُتل خلال عملية فاشلة في مدينة خان يونس، وصفتها الصحيفة بأنها جزء من سلسلة عمليات “لم تحقّق أهدافها الميدانية، وتكشّف فيها الارتباك والتخبط في القيادة العسكرية الإسرائيلية”.

وَأَضَـافَ التقرير أنّ عائلات عدد من الأسرى كانت قد عارضت تنفيذ عمليات الإنقاذ، معتبرة أن أبناءها كان يمكن أن يُفرج عنهم عبر صفقات تبادل محتملة، مشيرةً إلى أن “المخاطرة بحياتهم كانت غير مبرّرة وغير محسوبة النتائج”.

كما كشفت يديعوت أحرونوت عن مقتل الجندي تامر نمرودي وعدد من الأسرى الآخرين، خلال قصفٍ جوي إسرائيلي استهدف أنفاقًا كانت تتحصن فيها مجموعات من المقاومة الفلسطينية في شمال القطاع؛ ما أَدَّى إلى مقتل الأسرى أنفسهم الذين كانت القوات تسعى لتحريرهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ فشل تحديد مواقع الأسرى بدقة، إلى جانب تقلّب الأوضاع الميدانية وتعقّد المشهد القتالي، جعلا نجاح أي عملية إنقاذ “أقرب إلى الصدفة البحتة”، وفق تعبيرها.

وأشَارَ التقرير إلى أن قرارات ميدانية متسرعة اتُّخذت في اللحظات الأخيرة تسببت بـ”نتائج مأساوية”، بينما حالت قرارات أُخرى دون وقوع كوارث إضافية، مؤكّـدة أنّ المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية ما تزال تواجه تبعات تلك الإخفاقات حتى اليوم، وسط انتقادات داخلية متصاعدة تطال قيادة الجيش وجهاز الاستخبارات.

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية