متابعات..| 

كشفت هيئةُ تنظيم الإعلام البريطانية (Ofcom) عن ضغوط سياسية مارسها اللوبي الصهيوني في بريطانيا على شبكة BBC؛ ما أَدَّى إلى حذف فيلمٍ وثائقي يتناول معاناة الأطفال في قطاع غزة تحت العدوان الإسرائيلي، وسط اتّهاماتٍ للمؤسّسة الإعلامية البريطانية بـ”الرضوخ للتأثيرات السياسية” و”تضليل المشاهدين”.

الفيلم الذي حمل عنوان “غزة.. كيف تنجو من منطقة حرب؟”، تم بثه عبر المنصة الإلكترونية للشبكة قبل أن يُسحب بعد خمسة أَيَّـام فقط من عرضه، عقب تلقي BBC نحو عشرين شكوى رسمية من جماعات ضغط صهيونية اتهمت الوثائقي بأنه “منح مساحة لحديث طفلٍ يبلغ من العمر 13 عامًا دون الإشارة إلى أن والده يشغل منصب نائب وزير الزراعة في حكومة غزة”.

وجاءت هذه الحادثة في وقتٍ تشهد فيه بريطانيا جدلًا متصاعدًا حول حياد الإعلام البريطاني في تغطيته للحرب على غزة، خَاصَّة في ظل اتّهاماتٍ متكرّرة لـBBC بتبني روايات إسرائيلية منحازة وتجاهل الانتهاكات الإنسانية الواسعة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.

ويأتي الفيلم في سياق توثيقي إنساني يسلط الضوء على حياة الأطفال تحت القصف والحصار، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) منذ أُكتوبر 2023، والتي أسفرت –وفق تقارير أممية– عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفًا آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع للبنية التحتية المدنية في القطاع المحاصر.

ويرى مراقبون أنّ حذف الفيلم يكشف عن تغلغل النفوذ الصهيوني في المؤسّسات الإعلامية البريطانية، ومحاولة تكميم الأصوات التي توثق جرائم الاحتلال في غزة، في حين أكّـد ناشطون بريطانيون في حملات التضامن مع فلسطين أنّهم سيواصلون الضغط لإعادة نشر الوثائقي؛ باعتبَاره شهادة حيّة على معاناة الطفولة الفلسطينية تحت نيران العدوان.

شبكة BBC