كل ما يجري من حولك

واشنطن بوست: استئناف العدوان على غزة وارد وأمريكا تخشى “تجربة لبنان” إن تدخلت

269

متابعات..| 

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن ملامح مرحلة جديدة بدأت تتشكل في قطاع غزة عقب اتّفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركات المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكّـدة أن المرحلة المقبلة تتطلب تدخُّلًا أمريكيًّا واضحًا لتجنّب انهيار الهدنة وضمان استقرار الأوضاع.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الحرب خلّفت خسائر بشرية فادحة على الجانبين؛ إذ تشير التقديرات إلى سقوط نحو ألف جندي إسرائيلي خلال القتال، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء تجاوز 67 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأضافت أن اتّفاق الهدنة يُعد بداية مسارٍ سياسي حساس، مشيرة إلى أن المخاطر ما تزال قائمة. واستحضرت الصحيفة تجربة عام 1983 عندما أرسل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان قوات مشاة البحرية إلى بيروت للإشراف على إجلاء المقاتلين الفلسطينيين، قبل أن يتعرضوا لتفجير انتحاري أودى بحياة 241 جنديًا أمريكيًا، وهو ما يجعل واشنطن حذرة اليوم من أي تدخل عسكري مباشر في غزة، رغم تأكيد إدارة ترامب أنه «لن تكون هناك قوات برية أمريكية».

كما أشَارَت «واشنطن بوست» إلى أن ملفات حساسة ما تزال مفتوحة، أبرزها نزع سلاح حركة حماس وضمان عدم مشاركتها في حكم غزة مستقبلًا، مؤكّـدة أن مصر وقطر وتركيا ضغطت على الحركة للقبول بالصفقة عبر التهديد بقطع العلاقات مع قادتها المتبقين. غير أن الصحيفة حذّرت من احتمال أن يقوم بعض عناصر الحركة الرافضين للاتّفاق بهجمات انتحارية أَو إطلاق مقذوفات قد تستهدف (إسرائيل) أَو القوات الأمريكية.

وفي السياق السياسي، لفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة للدعوة إلى انتخابات جديدة خلال العام المقبل، وسط شكوك حول قدرته على الحفاظ على تماسك ائتلافه اليميني الهش بعد توقف القتال.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مازح خلال خطابه في الكنيست قائلًا إن نتنياهو «ليس شخصًا يسهل العمل معه، لكن هذا ما يجعله رائعًا في وظيفته»، في إشارة إلى تعقيدات المرحلة المقبلة التي تتطلب -بحسب الافتتاحية- دورًا أمريكيًا فاعلًا لإدارة ما بعد الحرب وضمان عدم عودة العنف مجدّدًا.

صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية

You might also like