يديعوت أحرونوت: قمّة شرم الشيخ تتحوّل إلى كارثة على (إسرائيل) و«صفعة مزدوجة» لترامب ونتنياهو
متابعات..|
أكّـد الصحفي الإسرائيلي رون بن يشاي أن قمة شرم الشيخ الأخيرة جاءت بنتائج عكسية على كيان الاحتلال، مؤكّـدًا في مقاله بـ صحيفة يديعوت أحرونوت أن المؤتمر الذي عُقد في مصر الاثنين، الماضي مثّل «سلسلة إخفاقات دبلوماسية» وصفها بأنها «كارثة بسبعة أخطاء»، بعدما تحوّل من فرصة لتعزيز المصالحة إلى صفعة سياسية لكلٍّ من كيان الاحتلال والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح بن يشاي أن (إسرائيل) كانت تعوّلُ كَثيرًا على القمة لتحقيق مكاسب سياسية وإقليمية، بالتنسيق مع إدارة ترامب، غير أن التطورات التي رافقت القمة وما دار خلف كواليسها أَدَّت إلى نتائج معاكسة تمامًا؛ إذ عمّقت الانقسام بدل أن تُسهم في تحقيق رؤية ترامب للشرق الأوسط الجديد.
وَأَضَـافَ أن المؤتمر كشف عن خلل واضح في الأداء الدبلوماسي الإسرائيلي، مُشيرًا إلى أن محاولات أمريكا والاحتلال لترويج «رؤية السلام الإقليمي» قوبلت ببرود عربي، بل وانعكست ضد أهدافهما المعلنة، معتبرًا أن ما حدث في شرم الشيخ «صفعة مزدوجة» لترامب ونتنياهو، بعدما فشلت جهودهما في بناء اصطفاف إقليمي مؤيد للكيان.
وأشَارَ بن يشاي إلى أن ترامب وقّع، إلى جانب زعماء قطر وتركيا ومصر، إعلان مبادئ عامّ تضمّن تعهدًا بالسعي إلى تطبيع لكل الدول العربي بما سمّاه «ترتيبات سلام شامل في قطاع غزة»، لكنه وصف البيان بأنه جاء «باهتًا» ومفتقرًا للوضوح؛ إذ اكتفى بإدانة مبهمة لحركة حماس، دون أية التزامات عملية من الأطراف المشاركة. كما نصّ الإعلان على أهميّة ما وصفها بـ «علاقات ودية ومفيدة بين (إسرائيل) وجيرانها الإقليميين»، وهي صياغةٌ رأى فيها الكاتب محاولة لتجميل الإخفاق السياسي.
وختم الصحفي الإسرائيلي مقاله بالقول إن قمة شرم الشيخ انتهت إلى مشهد يعكس «ارتباك السياسة الإسرائيلية» وتراجع قدرتها على حشد الدعم الدولي والإقليمي حول رؤيتها، مُضيفًا أن «النتائج جاءت معاكسة لما طمح إليه صُنّاع القرار» وكيان الاحتلال وبداعمه الأمريكي.