كل ما يجري من حولك

موقع كندي: خطّة ترامب في غزة مشروع هيمنة متنكِّر بثوب “السلام”

233

متابعات..| 

كشف موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي، في تقرير تحليلي حديث، أن ما سمّاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «خطة سلام غزة» ليس سوى غطاء سياسي لإدامة الهيمنة الصهيونية على الأراضي الفلسطينية، متسترًا خلف شعارات “السلام الإنساني” و”إطلاق الرهائن”.

وأشَارَ التقرير إلى أن ترامب قدّم رواية انتقائية للحرب على غزة، اختزل فيها حرب إبادة استمرت لعامين في “أزمة رهائن”، متجاهلًا المأساة الإنسانية التي خلّفها العدوان من آلاف الضحايا، واستمرار حصار وتجويع السكان، ومئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية دون محاكمة.

وأوضح الموقع أن الخطة التي أعلنها ترامب تخفي في تفاصيلها بقاء وجود عسكري صهيوني دائم داخل القطاع، وهو ما لم يُفصح عنه علنًا، لكنه -بحسب التقرير- يمثل العمود الفقري للمشروع ويحوّله إلى احتلال جديد مقنّع بلغة دبلوماسية.

وَأَضَـافَ أن حديث ترامب عن “عودة الرهائن” تجاهل عن عمد قضية الأسرى الفلسطينيين ومأساة اللاجئين الذين ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم منذ نكبة 1948، وهو ما وصفه الموقع بأنه “طمس ممنهج لجذور الصراع وحق العودة”.

وأكّـد «غلوبال ريسيرش» أن الخطة لا تحمل ملامح سلام حقيقي، بل تُعيد إنتاج الخطاب الأمريكي القائم على تزييف السردية التاريخية وتصوير الكيان الصهيوني كضحية، متجاهلة الطبيعة الاستعمارية والعنصرية للاحتلال.

واختتم التقرير بالقول إن مشروع ترامب ليس مبادرة سلام، بل استمرار لنهج واشنطن في توظيف مفردات “حقوق الإنسان” و”السلام” لتبرير السيطرة الجيوسياسية، مشدّدًا على أن أي اتّفاق لا يعترف بجذور النكبة وحق العودة الفلسطيني هو في جوهره مشروع فصل عنصري جديد.

موقع «غلوبال ريسيرش» الكندي

You might also like