خبير عسكري “إسرائيلي”: فشلُنا الاستخباري والعسكري يجعل “طوفانًا” جديدًا أمرًا واردًا بقوة
متابعات..|
أقرّ دان أركين، المحرّر العسكري في مجلة يسرائيل ديفينس، بأن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرزح تحت وطأة الفشل الذريع الذي كشفته عملية (طوفان الأقصى)، مؤكّـدًا أن احتمال تكرار الهجوم يبقى “واردًا جدذًا” في ظل استمرار الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية داخل المؤسّسة الأمنية والعسكرية الصهيونية.
وفي مقال تحليلي نُشر في الذكرى الثانية لعملية 7 أُكتوبر 2023، وصف أركين تلك الحربَ بأنها “كارثة استراتيجية وانهيار أمني مدوٍّ”، مُشيرًا إلى أن المؤسّسة العسكرية فقدت القدرة على الردع والإنذار والحسم، وهي المبادئ الثلاثة التي أرساها ديفيد بن غوريون في العقيدة الأمنية الصهيونية.
وقال إن “العدوّ لم يرتدع، بل بادر للهجوم والتسلل بجرأة إلى عمق أراضينا، وأجهزتنا الاستخبارية لم تحذر مسبقًا، بينما فشل الجيش في تحقيق حسم ميداني رغم مرور عامين من القتال المُستمرّ”.
ووصف أركين أداء المقاومة، وفي مقدمتها حركة حماس، بأنه “ذكي ومباغت”، موضحًا أن مقاتليها حوّلوا الأنفاق إلى مدن كاملة تحت الأرض، يقاتلون منها ويختفون خلف الأبواب والجدران، فيما تبحث دبابات الميركافا الإسرائيلية عن قناصين لشلّهم.
كما انتقد أداء الجيش بشدة، مُشيرًا إلى أنه لم يعد جيشًا للـ”دفاع”، بل تحول إلى جيش يفتقر إلى الجهوزية الأولية، حتى في تأمين قواعده العسكرية ومستوطناته الحدودية، مطالبًا بإعادة بناء الجيش من جديد بعد “حرب شوهت سمعته وقدرته”.