4 صهاينة بـ 100 مؤبَّد.. تسريبٌ بشأن صفقة الأسرى تضم أسماءً بارزة ضمنهم البرغوثي وسعدات
متابعات..| تقرير
ذكرت القناة 14 العبرية، نقلًا عن تقارير إعلامية ودوائر تفاوضية، منها الموقع الصهيوني الأكثر شهرةً بالإنجليزية تايمر أوف يسرائيل أن قائمة المطالِب التي تطرحها الوساطاتُ لصفقة تبادل الأسرى بين ميان الاحتلال وحماس تضم أسماءً بارزة قد تصعّب التوصل إلى اتفاق سريع، أبرزهم: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن سلامة، وعبّاس السعيد.. أربعة أسماء تخضع جميعها لأحكام بالسجن لمدد طويلة قد تقترب أو تتجاوز عقودًا عديدة، بعضها يعرّفها الإعلام العبري بأنها تصل إلى «نحو مئة مؤبد» عند احتساب الأحكام المتعددة.
وفق تقارير إسرائيلية وأجنبية، تعتبر هذه الأسماء «قِيَمًا سياسية ورموزًا» لدى الطرف الفلسطيني، وإدراجهم ضمن صفقة تبادل سيُنظر إليه على أنه مكافأة ذات أثر رمزي وسياسي كبير، وقد يؤدي إطلاق سراحهم إلى «دفعة معنوية وسياسية» لحركة حماس ولتيارات فلسطينية أخرى؛ ما يرفع تكلفة القبول بالعرض بالنسبة للقيادة الإسرائيلية ويزيد من حساسية المشهد التفاوضي.
وبحسب موقع ياهو نيوز فإن مصادر إسرائيلية ومسؤولون مشاركون في جولات التفاوض قللوا أو امتنعوا عن التعليق، لكن تقديرات استخباراتية وإعلامية تربط بين هذه المطالب وتلك التي تطرقت إليها وساطات القاهرة وشرم الشيخ، حيث تُناقش آليات تبادل مرحلية تشمل إطلاق مئات إلى آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل دفعات من الرهائن الإسرائيليين ومن بينهم أحياء وجثث. وترجح تقارير أن إدراج أسماء من طراز البرغوثي وسعدات من شأنه أن يجعل الصفقة أكثر تعقيدًا سياسيًا، بل ويثير معارضة داخلية حادة لدى أوساط اليمين في إسرائيل.
خبراء سياسيون ومحللون لـ صحيفة يديعوت أحرونوت يرون أن البند المتعلق بالإفراج عن «رموز» مصحوب بخطرين متلازمين: أولًا، أثرٌ داخلي إسرائيلي سيكون ذا كلفة سياسية وأمنية على حكومات تقرّر الإفراج عن قادة محكومين بأحكام ثقيلة. وثانيًا، تأثيرٌ فلسطيني/إقليمي قد يعيد تشكيل قواعد اللعبة السياسية داخل الضفة وغزة ويقوّي نفوذ فصائل معيّنة في المشهد الفلسطيني. وإذا صحّت الروايات عن مطالبة حماس بالإفراج عن أعداد كبيرة (تشمل أسماءً قيادية ومئات السجناء)، فإن مفاوضات شرم الشيخ قد تواجه دورات جديدة من المساومات والتأجيل.
في الأثناء، تستمر الوساطات (مصرية وقطرية وأطراف دولية) في محاولة تجزئة بنود الاتفاق إلى دفعات ومراحل (أسرى أقدم مقابل رهائن أحياء أولًا، ثم دفعات للجثث، يليها أسماء قيادية بشروط خاصة مثل النفي أو المراقبة)، وهو نهج يهدف إلى تجاوز العقبات السياسية حول الإفراج عن شخصيات «رمزية». لكن الإحراج السياسي داخل إسرائيل من جهة، وحساسية الفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، يبقيان عاملَيَ عدم يقين رئيسين في مصير أي اتفاق وشيك.