كل ما يجري من حولك

ناشيونال انترست تنشر تقرير المخاطر البحرية على كابلات الاتصالات الدولية

الصين ملكة سفن اصلاح الكابلات البحرية بنسبة اكثرمن 60 %

175

متابعات..| 

نشرت مجلة أمريكية شهيرة تقريرًا يتناول المخاطر المتزايدة التي تهدّد كابلات الاتصالات البحرية، التي تنقل نحو 99 % من البيانات العالمية وتشكل عصب الاقتصاد الرقمي.

وسلّطت مجلة “ناشيونال انترست”، الضوء على ضعف قدرة الولايات المتحدة على إصلاح تلك الكابلات بسرعة في حال تعرضها للتلف أَو الهجمات.

الأهميّة الاستراتيجية للكابلات البحرية

تمتد شبكة الكابلات البحرية لأكثر من 900 ألف ميل حول العالم، وتشهد استثمارات أمريكية ضخمة تتجاوز 13 مليار دولار بين 2025 و2027.

ورغم ريادة الشركات الأمريكية، تتوسع الصين بسرعة في بناء وإدارة الكابلات، ما يثير مخاوف أمنية؛ بسَببِ احتمال استخدامها للتجسس أَو التخريب.

وتتعرض الكابلات غالبًا لأضرار؛ بسَببِ مراسي السفن أَو نشاط الصيد، لكن هناك أدلة متزايدة على عمليات تخريب متعمدة من قبل روسيا والصين.

ومن أهم الأعطال التي أثرت على الكابلات البحرية ويعتقد انها تخريبية، عام 2019، قُطع كابل نرويجي يُشتبه أن غواصة روسية وراءه، وعام 2023، تسببت سفن صينية بقطع كابلين في مضيق تايوان، في إطار ما يوصف بـ”تكتيكات المنطقة الرمادية”.

القانون الدولي، وخَاصَّة اتّفاقية قانون البحار، لا يردع هذه الأفعال بفاعلية؛ إذ تكتفي الدول بتسوية القضايا داخليًا دون آليات ردع قوية.

أزمة الإصلاح والصيانة

يستغرق إصلاح الكابل البحري عادة 40 يومًا بتكلفة تصل إلى 3 ملايين دولار، ما يجعل أي هجوم واسع يهدّد بشلّ مناطق بأكملها.

يوجد فقط 63 سفينة مخصصة للإصلاح في العالم، تمتلك الصين نسبة متزايدة منها، بينما تمتلك الولايات المتحدة سفينة واحدة فقط (USNS Zeus) عمرها أكثر من 40 عامًا.

كما أن قدرة بناء السفن الأمريكية ضعيفة للغاية مقارنة بالصين التي تتفوق بنسبة 23،000 %.

رابعًا: الفشل الإداري والتشريعي الأمريكي

فشلت البرامج الفيدرالية السابقة، مثل أسطول أمن الكابلات (CSF)، في تطوير القدرة اللازمة؛ بسَببِ سوء الإدارة والتمويل المحدود. ومع أن الكونجرس يبحث مشروع قانون نبتون لبناء سفينتين جديدتين للبحرية الأمريكية، إلا أن التنفيذ ما يزال معقدًا؛ بسَببِ نقص العمالة وضعف أحواض بناء السفن.

والخلاصة أن الأمن القومي الأمريكي على المحك.

ويرى التقرير أن قدرة الولايات المتحدة على إصلاح الكابلات البحرية بسرعة يجب أن تُعامل كـ أولوية للأمن القومي، لأن أي تأخير في الإصلاح أَو الاعتماد على دول منافسة مثل الصين قد يعرض البنية التحتية الرقمية الأمريكية والعالمية للخطر.

 

You might also like