كل ما يجري من حولك

واي نت: الخُلاصة “حماس باقية ما بقي الغزّيون في القطاع، ونزع سلاحها متعذّر”

266

متابعات..| 

في مقال نُشر بـ صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في 6 أُكتوبر 2025، أكّـد المحلل السياسي نداف إيال أن “القضاء الكامل على حماس أَو نزع سلاحها أمرٌ مستحيل”، مُشيرًا إلى أن الحرب على قطاع غزة تمثّل “التحدي الأكبر في تاريخ الجيش الإسرائيلي”.

وخلص إيال إلى أن وجود حماس في القطاع مرتبطٌ مباشرةً ببقاء السكان الفلسطينيين فيه، قائلًا: “ما دام سكان غزة موجودين، ستظل حماس في القطاع، حتى يقرّر الفلسطينيون خلاف ذلك”.

وأوضح أن إضعاف المنظمة يتطلب مزيجًا من “الحكمة السياسية” لمنعها من استعادة قوتها أَو السيطرة على حكومة غزة، و”التصميم العسكري” لشن هجمات مستقبلية عند الضرورة.

وأشَارَ إلى أن هذا الصراع، شأنه شأن المواجهة مع حزب الله، لن يكون قصير الأمد، بل سيطول لسنوات، محذرًا من سيناريو تتعافى فيه حماس وتدفع إسرائيل إلى انسحاب قسري، بينما تبقى يدها “مكبّلة” استراتيجيًّا وسياسيًّا.

ويؤكّـد محللون أن حماس ليست مُجَـرّد حركة مسلّحة، بل هي امتداد طبيعي لرفض شعبي متجذّر للاحتلال، ونتاجٌ لعقود من الظلم والحصار والتهجير. ورغم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، ومحاولات تفريغ القطاع من سكانه، فإن المقاومة ما زالت تقف صامدة، تُعيد تنظيم صفوفها، وتُواصل الدفاع عن أهلها.

ويشير مراقبون إلى أن أية محاولة لفصل حماس عن سكان غزة هي محاولة وهمية؛ إذ إن شرعيتَها لا تنبع من السلاح وحدَه، بل من التفاف الشعب حولها كخيار وحيد للدفاع والكرامة في غياب الحماة. ويقول كثيرون: “ما دام في غزة فلسطينيٌّ واحد، فستبقى حماس”؛ لأنها لم تُفرض من خارج، بل نبتت من تراب المعاناة وسُقيت بدماء الشهداء.

وفي مواجهة خطط التهجير والتصفية، تُثبت المقاومة يومًا بعد يوم أن سلاحها ليس تهديدًا، بل ضمانة بقاء، وأن صمودها ليس خيارًا، بل ضرورة وجود. ويبقى السؤال الأهم: كيف لاحتلال غاصب أن ينتصر على شعبٍ قرّر أن يعيش حرًّا، حتى لو كان الثمن دمه؟

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية

You might also like