تحليق طائرة تجسس بريطانية قبالة اليمن يثير تساؤلات حول عودة لندن إلى المشهد العسكري
متابعات..|
رُصِدَ، الأحد، تحليق طائرة تجسس بريطانية فوق المياه الجنوبية لليمن، في تطور لافت يعيد لندن إلى واجهة التحَرّكات العسكرية في المنطقة، بعد أشهر من انسحابها الهادئ من المواجهة مع صنعاء.
وأظهرت مواقعُ تتبع الملاحة الجوية أن الطائرةَ من طراز RAF RC-135W Rivet Joint، وهي طائرة مخصصة لعمليات التجسس وجمع الإشارات، أقلعت من قاعدة العديد الجوية في قطر، وظلت تحلق لساعات في أجواء خليج عدن قبالة السواحل اليمنية.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها رصد نشاط مماثل لطائرات تجسس بريطانية في المنطقة منذ إعلان لندن خفض وجودها العسكري ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد اليمن مطلع عام 2024.
التحَرّك البريطاني يأتي وسط مؤشرات على إعادة تموضع عسكري بريطاني في عدة قواعد بدول الخليج وقبرص، وتزامن مع تصاعد النشاط العسكري الأمريكي والغربي في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يعزز التكهنات بشأن تحضيرات محتملة لمرحلة تصعيد جديدة أَو حرب أوسع في المنطقة.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الحرب البريطانية أي تعليق رسمي بشأن المهمة، لكن توقيت التحليق وأُسلُـوب الطائرة المستخدمة يُوحيان بوجود عمليات رصد ومراقبة استخباراتية دقيقة، ربما مرتبطة بتطورات ميدانية أَو تحضيرات لعمليات عسكرية مستقبلية.