كل ما يجري من حولك

استنكار وإدانة لتعليق “الصليب الأحمر” عمله في غزة ..!

تساؤلات عن تزامن التوقيت مع السعي لفرض خطة ترامب ..

256

متابعات..|

 

عبّر “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة عن إدانته الشديدة واستغرابه الكبير من قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عمل مكتبها مؤقتًا في مدينة غزة، واعتبره خطوة خطيرة وغير إنسانية تمثل تراجعًا مؤلمًا عن الدور الإنساني والأخلاقي المنوط باللجنة.

 

وأوضح المكتب في بيان مساء اليوم الاثنين، أن “القرار جاء في وقتٍ يعيش فيه مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل والحصار والتجويع والدمار الشامل”.

 

وأكّد أن “تعليق عمل الصليب الأحمر لا يخدم المدنيين العزّل، بل يتركهم من دون حماية أو دعم إنساني في واحدة من أكثر مناطق العالم خطورة ومعاناة”.

 

وأشار بيان حكومة غزة إلى أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهة محمية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ومن واجبها العمل في مناطق النزاع لا الانسحاب منها”، معتبراً أن “قرارها يتنافى مع جوهر ولايتها ومبادئ الحياد والاستقلال التي تأسست عليها”.

 

ودعا المكتب الحكومي بغزة اللجنة إلى “التراجع الفوري عن القرار والعودة إلى أداء مهامها الإنسانية في مدينة غزة، مع تكثيف وجودها الميداني والإغاثي خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء، وافتقار مئات آلاف الأسر للمأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية”.

 

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أعلنت الأربعاء الماضي، تعليقًا مؤقتًا لعملها في مقرها بمدينة غزة عقب تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها “نقلت موظفيها إلى مكاتبها في جنوب القطاع لضمان سلامتهم واستمرار تقديم الخدمات الإنسانية”.

 

وقالت اللجنة إن “هذا القرار يأتي في ظل ظروف إنسانية مروعة يعيشها عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة، حيث يتعرض المدنيون للقتل والنزوح القسري وسط تدهور ميداني متسارع، فيما تواجه فرق الاستجابة الأولية، مثل الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، صعوبات كبيرة في الوصول الآمن إلى المحتاجين”.

 

وفيما يفترض باللجنة ان تقوم بمهام الحماية الإنسانية وتقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف المسلح وهو ما مارسته في غزة طوال حرب الإبادة والتجويع الصهيونية إلا ان الانسحاب يضع الكثير من علامات الاستفهام حول توقيته وعلاقته بخطة ترامب ومساعي واشنطن وإسرائيل لفرضها وفق الرغبة الصهيونية.

 

وبتواطؤ وشراكة أمريكية غربية، ترتكب “إسرائيل” جرائم إبادة وتجويع جماعي في قطاع غزة أدت لاستشهاد أكثر من 67 الف وإصابة أكثر من 170 ألف مدني فلسطيني من بينهم آلاف الشهداء من “طالبي المساعدات” و”المجوّعين”.

You might also like