كل ما يجري من حولك

قائد صهيوني سابق يقر: المسيّرات اليمنية تخترقُ دفاعاتنا وتهدّد عمقَنا وتربكُنا عسكريًّا

191

متابعات..| 

قال قائدٌ دفاعي صهيوني سابق: إن “الطائرات المسيرة اليمنية غدَت تشكّل تهديدًا متصاعدًا للأجواء الإسرائيلية”.

وأشَارَ العميد ران كوخاف، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، في تصريحات لـ صحيفة “غلوبس” الصهيونية، إلى أن الهجمات المتكرّرة المنطلقة من اليمن تكشفُ “نقاط ضعف” في مواقعَ استراتيجية مثل أُمِّ الرشراش، ومطار رامون، وكذلك مطار اللُّد في يافا.

وأوضح كوخاف أن المسيّرات التي تعمل على ارتفاع منخفض تُصعّب عمليةَ رصدها واعتراضها بواسطة منظومات مثل «القبة الحديدية»؛ ما أَدَّى إلى استنزاف متزايد في موارد المنظومة الدفاعية الإسرائيلية و«ارتباك في اقتصاديات التسليح»، حَدَّ قولِه.

وَأَضَـافَ أن الهجمات البحرية والجوية على يافا وأم الرشراش أظهرت صعوبة التعامل مع تهديدات مسيرة تعمل فوق البحر، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.

وحذّر القائدُ السابق من تداعيات استراتيجية محتملة لهذه الهجمات، من بينها إمْكَانية إخلاء مدينة إيلات أَو إغلاق المطارات الحيوية مؤقتًا، في حال استمرت العمليات التي تستهدف عمق الأراضي المحتلّة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الحركة المدنية والأمن القومي للاحتلال.

ويعزو «كوخاف» فشل اعتراض بعض المسيّرات إلى انخفاض ارتفاعها عند الاقتراب من الأهداف؛ ما يقلل من فعالية أنظمة الرصد والاعتراض التقليدية المصممة لمواجهة صواريخ ومقذوفات على ارتفاعات أعلى.

وتكشفُ الحوادث الأخيرة -بحسب كوخاف- عن ثغرات جديدة تتطلب إعادة تقييم التكتيكات وتحديث القدرات الدفاعية لمواجهة التهديدات الجوية منخفضة الارتفاع والمتحَرّكة فوق البحر.

تصريحاتُ كوخاف تسلِّطُ الضوءَ على تحدٍّ متصاعدٍ للدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام الطائرات المسيَّرة اليمنية، وهو ما قد يدفع إلى مراجعات عميقة في الاستراتيجيات الدفاعية والتقنيات المعتمدة، إلى جانب تبعات أمنية ومدنية واسعة على كيان الاحتلال.

صحيفة “غلوبس” الصهيونية

You might also like