ترامب يوبّخ نتنياهو: “اللعنة، لماذا أنت سلبي دائمًا؟!” وهذا هو السبب
متابعات..|
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن توتر غير مسبوق بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية موقف الأخير المتشائم من موافقة حركة حماس على صفقة تبادل أسرى.
وبحسب الموقع، انفعل ترامب خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو؛ بسَببِ رد الأخير السلبي على موافقة حماس المبدئية على الصفقة، قائلاً له بانزعَـاج: “اللعنة، لماذا أنت سلبي دائمًا؟!”
في إشارة إلى تعنت نتنياهو وإصراره على التقليل من أهميّة الرد الفلسطيني.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن نتنياهو حاول التقليل من جدوى موقف حماس، زاعمًا أن ردها “لا يستحق الاحتفال”؛ ما أثار غضب ترامب الذي رأى في الرد فرصة للدفع نحو وقف الهجمات وإنجاح خطة التهدئة.
ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو يسعى إلى نسف المسار السياسي الذي تقوده واشنطن، ويحاول تصوير رد حماس على أنه غير جاد، بينما يسعى ترامب لاستثمار القبول الفلسطيني لتسجيل اختراق سياسي في الملف، وتحقيق إنجاز دبلوماسي يرفع من شعبيته في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتستضيفُ القاهرة، اليومَ الاثنين، جولةَ تفاوض جديدة بحضور وفدي الاحتلال وحركة حماس، لبحث تفاصيل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، ضمن خطة ترامب المكونة من 20 بندًا، أبرزها الإفراج عن الأسرى، ووقف العدوان على غزة، ونزع سلاح الفصائل، وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية بشكل قاطع.
وكانت حماس قد أعلنت، الجمعة، الماضية، موافقتها على الصفقة من حَيثُ المبدأ، مؤكّـدة استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين أحياءً وأمواتًا، وتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط توافقية، في مقابل وقف العدوان ورفع الحصار الشامل عن القطاع.
حماس: لا قرارَ منفردًا، ومصير غزة يُناقش وطنيًّا
وأكّـدت الحركة أن أي نقاش حول مستقبل غزة أَو السلاح أَو إعادة الإعمار، يجب أن يتم في إطار فلسطيني جامع، مؤكّـدة تمسكها بالثوابت ورفضها لأية ضغوط تهدف لتصفية القضية.
يُذكر أن الغاصبَ الصهيوني يقدّر عدد أسراه في غزة بـ48، منهم نحو 20 أحياء، فيما يحتجز أكثر من 11.000 أسير فلسطيني، بينهم مئات الأطفال والنساء، في ظروف إنسانية قاسية.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 أُكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مفتوح، جرائم إبادة جماعية راح ضحيتها حتى الآن 67.139 شهيدًا وجريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مجاعة كارثية أودت بحياة 460 فلسطينيًّا، بينهم 154 طفلًا، وسط صمت دولي مخزٍ.