كل ما يجري من حولك

إعلام الاحتلال يكشف: تهريب السلاح عبر الحدود المصرية يربكُ جيشَنا ويكشفُ هشاشة أمنية

179

متابعات..| 

في ظل تصاعد التوترات على جبهات متعددة، كشف الإعلام العبري عن قلق متزايد داخل الأوساط الأمنية “الإسرائيلية” من تنامي عمليات تهريب السلاح عبر الحدود المصرية، في وقت يعاني فيه جيشُ الاحتلال من استنزاف ميداني ومعنوي؛ بسَببِ استمرار الحرب على غزة.

وفي مقال نشره موقع “إسرائيل هيوم” للكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين، ادعت فيه أن الحدودَ الجنوبية للكَيان الغاصب باتت تشهد نشاطًا غير مسبوق لطائرات مسيّرة ثقيلة تُستخدم في تهريب الأسلحة، مشيرة إلى عبور عشرات الطائرات يوميًّا من سيناء إلى الداخل المحتلّ، وسط عجز تام للقوات الإسرائيلية عن التصدي لها.

ووفقًا لما ورد في التقرير، فإنّ هذه الطائرات القادرة على حمل عشرات الكيلوغرامات من الذخيرة تمرّ دون اعتراض، ما يدل على وجود “شبكات تهريب منظمة وممولة”، في مقابل ضعف تجهيز الوحدات العسكرية الإسرائيلية المكلفة بمراقبة الحدود.

وتُقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحسب التقرير، أن نحو 7000 قطعة سلاح تم تهريبها خلال عامين من العدوان على غزة، فيما لم تتمكّن وحدات الجيش إلا من ضبط بضع مئات فقط منها.

الكاتبة وصفت الوضع بـ”الاستراتيجي الخطير”، مُنتقدة ما سمّته بـ”الشلل المؤسّسي” في التعامل مع الظاهرة، لا سِـيَّـما في ظل محدودية التنسيق بين الجيش والشرطة وجهاز الشاباك، وافتقار التعامل مع الملف إلى رؤية أمنية متكاملة.

من جانبها، أثارت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك القضية داخل مجلس الوزراء، متهمة المؤسّسة الأمنية بالانهيار أمام تحديات التهريب المتطور، وقالت إن “الوضع على الحدود المصرية يفتقر للتفكير والعمل الاستراتيجيين”.

وتعكس هذه المزاعم، وإن بدت اتّهامية، حجم الإرباك الأمني داخل الكيان، خَاصَّة في ظل الانشغال العسكري في غزة ولبنان، ما يطرح تساؤلات عن قدرة الاحتلال على حماية جبهاته الداخلية في ظل تعاظم التحديات الخارجية والداخلية معًا.

موقع “إسرائيل هيوم”

You might also like