متابعات..| 

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن لقاءً غيرَ معلن جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤول قطري رفيع المستوى في البيت الأبيض، عقب محادثة اعتذار بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عُقدت الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي.

ووفقًا للتقرير، حضر اللقاء علي الذوادي، وهو دبلوماسي قطري رفيع يتمتع بصلاحيات وزير، وسبق أن شغل منصب رئيس ديوان محمد بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر. وقد صُوّر الذوادي جالسًا إلى جانب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الدوحة.

ونقل التقرير، الذي أعدّه المدوِّنُ والناشط السياسي أحمد فؤاد الخطيب، أن اجتماعا ثنائيًّا آخر جرى بين نتنياهو والذوادي عقب اللقاء الرسمي، ناقشا فيه قضايا متعلقة بقطاع غزة، ومستقبل حركة حماس، وإمْكَانية استعادة العلاقات بين كيان الإبادة وقطر، إلى جانب ملفات أمنية أُخرى.

رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين (إسرائيل) وقطر، فإن مثل هذه اللقاءات تُعقد في الظل، في إطار وساطات أَو تفاهمات خَاصَّة، لا سِـيَّـما المتعلقة بصفقات الأسرى في غزة.

وفي هذا السياق، يواصل رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دادي برنياع، إجراء زيارات إلى الدوحة، كان آخرها خلال الأشهر الماضية.

كما أشار التقرير إلى سجل الذوادي، قائلًا إنه ورد اسمه في عدة قضايا فساد دولية، من بينها قضية السيناتور الأمريكي بوب مينينديز، وصفقات مالية متعلقة بتنظيم كأس العالم، إضافة إلى ما يُعرف بـ”حقائب المال” القطرية التي يُقال إنها جزء من استراتيجية نفوذ قطري عالمي.

في المقابل، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على التقارير بشأن اللقاء أَو وجود الذوادي في المحادثات.

يُذكر أن معد التقرير، أحمد فؤاد الخطيب، يُعرّف نفسَه كمعارض لحماس والاحتلال، وناشط فلسطيني أمريكي ينتمي لأسرة هُجِّرت قسرًا من الرملة إلى غزة في نكبة 1948، ثم هُجِّرت لاحقًا إلى الولايات المتحدة. وقد وجّه الخطيب انتقادات لاذعة لما وصفه بازدواجية المعايير في تناول علاقات الدول العربية مع (إسرائيل)، متهمًا قناة “الجزيرة” والإعلام المموَّل من الدوحة بتجاهل العلاقات السرية القطرية الإسرائيلية.

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية