متابعات..| 

ضمن تحوُّلات ملموسةٍ في أوساط النخب الغربية، واصل الإعلامي الأمريكي البارز تاكر كارلسون -المعروف سابقًا بمواقفه المؤيدة لـ كيان الاحتلال- انتقاداتِه اللاذعة للنفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة، معتبرًا أن ما يجري من إبادة في غزة كشَفَ له حقائقَ لطالما تم إخفاؤها.

وطالت تصريحاتُه القويةُ العقائدَ التلمودية التي تُتخذ مراجِعَ لتبرير ممارسة جرائم الإبادة والتهجير، ومما قاله كارلسون: “لا بد من تصحيح الفكرة التي تزعم أن هناك من يسمون أنفسهم شعب الله المختار، هذه هرطقة”.

وأشَارَ إلى أن دعمَه السابق للصهيونية كان نتيجة “رواية مزيفة” روّجت لها جهات إعلامية وسياسية، مؤكّـدًا أن الواقع على الأرض، خُصُوصًا خلال العدوان على غزة، كشف حجم الانتهاكات والازدواجية في المعايير.

وتطرّق كارلسون إلى النفوذ الإسرائيلي داخل المؤسّسات الأمريكية، قائلًا: “خلال حرب (إسرائيل) ضد إيران، اقتحم ضباط إسرائيليون اجتماعًا في البنتاغون، وبدأوا بإصدار أوامر وطلبات لكبار الضباط الأمريكيين: “نريد هذا، نريد ذاك، ولم يجرؤ أحد على قول شيء”.

وأضاف: “بسبب ضعف قادتنا، سمحنا لمجموعة انتهازيين باستغلالنا”.

تصريحات كارلسون جاءت ضمن سلسلة من حلقاته الأخيرة التي خصّصها للحديث عن حرب الإبادة في غزة، وانتقد فيها السياسة الأمريكية الخارجية، ودور اللوبي الإسرائيلي، متهمًا إياه بالتلاعب بالرأي العام الأمريكي.

وتحظى مواقف كارلسون بتفاعُلٍ واسع على مِنصات التواصل، مع عِتابٍ ممَّن يرَون في طُروحاته الجديدة “يقظةَ ضمير متأخرة”.