متابعات..| 

في تصريحات لافتة، وصف السيناتور الأمريكي السابق ريتشارد بلاك، بالشراكة مع جنرال أمريكي متقاعد، أن العمليات التي ينفذها اليمنيون في البحر الأحمر لا تُصنّف قرصنة، مشيرَينِ إلى أن هدفها الوحيد هو فك الحصار عن قطاع غزة ومنع تزويد (إسرائيل) بالأسلحة، وليس نهب السفن أَو الاستيلاء على ممتلكاتها.

وقال بلاك في حديثه الجريء: “اليمنيون مقاتلون أشداء، وُلِدوا محاربين، وما يفعلونه في البحر الأحمر عمل مشروع، وليس قرصنة؛ فهم لا ينهبون محتويات السفن، بل يستهدفون فقط من يدعم العدوان على غزة“.

وأضاف: “من المستحيل عسكريًّا غزو اليمن بريًّا؛ لقد هزموا تحالفًا ضخمًا يضم السعوديّة والإمارات، رغم تفوّقه الهائل في التسليح والتمويل، بل وسبق أن هزموا جيشًا مصريًّا في الماضي. هذا الشعب لا يُقهَر”.

تصريحات بلاك، المعروف بمواقفه النقدية للتدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج، تأتي وسط تصاعد العمليات البحرية التي تنفذها القوات اليمنية، والتي أَدَّت إلى تعطيل خطوط الشحن المرتبطة بـ (إسرائيل) عبر البحر الأحمر.

وأشَارَ السيناتور إلى أن الموقف اليمني يجسّد حقًا مشروعًا في مواجهة الظلم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التمييز بين “القرصنة الإجرامية” و”المقاومة المشروعة دفاعًا عن شعب يُذبَح أمام مرأى العالم”.

وقد لاقت تصريحات المسؤولَينِ الأمريكيَين ترحيبًا واسعًا في الأوساط المناهضة للحرب، خَاصَّة بين الناشطين الداعين إلى وقف الدعم الغربي كيان الاحتلال، والذين يرون في موقف اليمن “موقفًا أخلاقيًّا نادرًا في زمن التطبيع والصمت”.