كل ما يجري من حولك

معاريف تكشف: زعيم يمني يقدم لـ “إسرائيل” عرضًا مغريًا والحل لخطر اليمن ضدنا يأتي من مصدر غير متوقع

1٬368

متابعات..| تقرير

أثار تقريرٌ نشرته صحيفة معاريف العبرية، نقلًا عن مقابلات مع رئيس ما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي، موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط اليمنية، بعد أن كشف عن عرض صريح قدمه الزبيدي لـ”إسرائيل”، يتضمن تطبيعًا رسميًّا وتحالفات في حال نجاح مشروع انفصال جنوب اليمن.

وبحسب الصحيفة العبرية، قال الزبيدي: إن “استقلال الجنوب هو الحل الوحيد للتعامل مع خطر الحوثيين”، مُضيفًا أن “ذلك سيسمح بإقامة علاقات رسمية مع الكيان الإسرائيلي، مُشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي كان على وشك الانضمام إلى التطبيع (اتّفاقيات إبراهيم) قبل اندلاع الحرب الأخيرة في غزة”.

وفي تصريحاته التي نقلتها أَيْـضًا صحيفة “ذا ناشيونال”، أشار الزبيدي إلى أن المجلس الجنوبي، حال تأسيس دولة مستقلة، “سيتخذ قراراته بنفسه”، في إشارة واضحة إلى الانفكاك الكامل عن أي موقف وطني يرفض التطبيع أَو الانخراط في تحالفات عسكرية ضد قوى يمنية أَو عربية.

تحالف مع العدوّ ضد مساندي غزة

واعتبر مراقبون أن ما ورد في تصريحات الزبيدي يُعد إعلانا صريحًا بالاستعداد للتحالف مع الكيان الإسرائيلي عسكريًّا وسياسيًّا ضد قوى يمنية تنفذ عمليات مؤثرة نصرةً لأهالي غزة ومقاومتها –وعلى رأسها حركة أنصار الله– في مشهد خطير يُظهر الاستعداد لفتح أبواب اليمن أمام العدوّ التاريخي للأُمَّـة، مقابل وعود بالدعم السياسي لمشروع الانفصال.

وأكّـدت مصادر سياسية في صنعاء أن “هذه التصريحات تكشف الوجه الحقيقي للمجلس الانتقالي، الذي لا يتردّد في تقديم الجنوب كمِنصة للاحتلال الصهيوني، في سبيل فرض واقع انفصالي بالقوة وتحت غطاء أجنبي”، معتبرةً أن “هذا الطرح لا يمثل الجنوب ولا الشعب اليمني، بل يعكس ارتهان المشروع الانتقالي لأجندات خارجية”.

خيانة سياسية وأخلاقية

وأكّـدت القوى الوطنية المناهضة للتطبيع أن أي تنسيق أَو تحالف مع الكيان الإسرائيلي –عدو الأُمَّــة الأول– هو خيانة سياسية وأخلاقية، خَاصَّة حين يُقدَّم كورقة مساومة في الصراع اليمني الداخلي.

وقال مصدر في صنعاء: “الزبيدي لم يكتفِ بدوره في تمزيق اليمن، بل بات يعرض خدماته للعدو الصهيوني، ويهيئ الأرض لتحالف عسكري ضد قوى وطنية”.

دعوات للمساءلة ورفض شعبي عارم

ودعت شخصيات سياسية وشعبيّة إلى محاسبة المجلس الانتقالي على ما سموه “تحالفًا مع العدوّ ضد الوطن”، مؤكّـدين أن هذه التصريحات تفضحُ طبيعة المشروع الانفصالي الذي يجنّد نفسه لخدمة أجندات استعمارية، في مقابل التخلي الكامل عن السيادة والكرامة الوطنية.

كما طالب ناشطون بفتح تحقيق دولي حول مدى ارتباط مشاريع الانفصال في المنطقة بمخطّطات التطبيع والهيمنة الإسرائيلية، خُصُوصًا في ظل تصريحات صادرة عن أطراف مدعومة إقليميًّا ودوليًّا.

You might also like