ترامب يسعى لاستخدام كأس العالم أداةَ ضغط لحماية (إسرائيل)
متابعات..|
تحولت بطولةُ كأس العالم المقبلة إلى أدَاة ضغط سياسية في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لاستغلال الحدث الرياضي العالمي لدعم مصالح بلاده على الساحة الدولية وحماية (إسرائيل) من أية عقوبات رياضية محتملة.
وفقا لتقرير نشرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكي للصحفيين صوفيا كاي وإريك بازيل-إيميل، يواصل ترامب محاولاته استخدام كأس العالم كوسيلة غير تقليدية لتأمين مصالح الولايات المتحدة، حَيثُ تسعى الإدارة الأمريكية لوقف أي جهود قد تؤدي إلى تعليق مشاركة (إسرائيل) في البطولات الرياضية الدولية. ويأتي ذلك في وقت حساس، حَيثُ يواجه الاتّحاد الأُورُوبي لكرة القدم (يويفا) دعوات جدية من بعض أعضائه لتجميد عضوية (إسرائيل) في الاتّحاد، بعد تصاعد المواقف المعادية ل(إسرائيل) على خلفية النزاع في غزة.
وأشَارَ التقرير إلى أن عشرات الاتّحادات الأعضاء في “يويفا” أكّـدت دعمها للضغط على (إسرائيل) من خلال تعليق مشاركتها في البطولات، ما يعيد إلى الأذهان تداعيات تعليق عضوية روسيا في الاتّحاد بعد غزوها أوكرانيا. وتأتي هذه الدعوات على خلفية تزايد الانتقادات في الدول الأُورُوبية للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ما دفع بعض الاتّحادات إلى اتِّخاذ مواقف متشدّدة، مثل الاتّحاد الإيطالي الذي أعلن تضامنه مع الضحايا الفلسطينيين، والاتّحاد النرويجي الذي تعهد بتخصيص عائدات إحدى المباريات لصالح منظمات إغاثة في غزة.
من جانبها، أكّـدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعمل على منع أي محاولات لوقف مشاركة منتخب (إسرائيل) في كأس العالم، حَيثُ جاء على لسان متحدث باسم الوزارة: “سنعمل بشكل كامل على وقف أي جهد يرمي إلى منع المنتخب الوطني الإسرائيلي لكرة القدم من المشاركة في كأس العالم”.
وتأتي هذه التحَرّكات في وقت حساس للغاية على الساحة الدولية، حَيثُ يشهد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تصاعدًا في المواقف السياسية، ما قد ينعكس على الأحداث الرياضية، ويضع كأس العالم المقبلة في قلب الصراع الدبلوماسي بين عدة دول.