متابعات..|

حذّرت صحيفة “إسرائيل اليوم” من احتمال اندلاع «حرب ثانية» بين كَيان الاحتلال الصهيوني وإيران، مشيرةً إلى أن أيَّ صراع مقبل قد يكون أشدَّ ضراوةً وأطول تأثيرا من النزاعات السابقة. وجاء التحذير في سياق تقييمات عسكرية وسياسية ترصد تلاقي عدة عوامل تصعّب من احتوائه أَو حصره في إطار عمليات جوية محدودة.

وقالت الصحيفة في تقرير للكاتب فيها “داني سيترينوفيتش”، الأحد: إن الجهود الدبلوماسية تبدو في طريق مسدود، ما يزيد من احتمالات التصعيد، محذِّرةً من عدم الاستخفاف بقدرات النظام الإيراني الذي أثبت، بحسب تقرير الصحيفة، قوة صموده واستعداده للتعامل مع خسائر قيادية سريعة، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على تعافيٍ وتنظيم داخلي أسرع مما توقع كثيرون.

وأضافت الصحيفة أن طهران قد تشعر بـ«شعور بالنصر» نتيجةَ تعقّد المفاوضات النووية وتصاعد الضغوط التي أعادت بعض العقوبات المفروضة عام 2015، ما قد يحدّ من رغبتها في الانكفاء أَو التراجع أمام خيار التصعيد العسكري.

وركّز التقرير على أن ثمة فروقًا جوهريةً بين طهران وتل أبيب تجعل أي صراع استنزافي مُكلِّفًا لكيان الاحتلال بدرجة أكبر، لا سِـيَّـما؛ بسَببِ الامتداد الجغرافي لإيران وخبرتها في حروب طويلة الأمد مثل حربها مع العراق (1980–1988).

ومع ذلك، أكّـد محلّلون أنّ القدرات الجوية وحدَها لا تكفي لتحقيق أهداف استراتيجية قد تتطلب إجابات أوسع من مُجَـرّد ضربات جوية.

وختمت الصحيفة تقريرَها بتساؤل استراتيجي: حتى لو اندلعت الحرب من حَيثُ انتهت المواجهات السابقة، فهل يمكن تحديدُ هدف واضح يبرّر مخاطر صراع قد يخرج عن السيطرة ويُلحق خسائر فادحة؟ وأضافت أن الإجَابَة على ذلك مرتبطة بتقييمات سياسية وعسكرية عاجلة قد تحدّد مسارات التهدئة أَو الانزلاق إلى مواجهة أوسع.

صحيفة “إسرائيل اليوم”