إسبانيا تمنع عبور شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل عبر قاعدتين تديرهما

متابعات..|

قالت صحيفة “البايس” الإسبانية أن مدريد منعت عبور الطائرات أو السفن الأمريكية المُحمَّلة بالأسلحة أو الذخائر أو المعدات العسكرية إلى إسرائيل عبر قاعدتي روتا (قادس) و مورون دي لا فرونتيرا (إشبيلية).

ويشمل المنع تلك التي تتجه مباشرة إلى إسرائيل، وكذلك تلك التي لديها إسرائيل كوجهة نهائية بعد توقف مؤقت في طريقها.

وبحسب مصادر مطّلعة على عمل اللجنة المشتركة الإسبانية-الأمريكية التي تدير الاستخدام اليومي للقواعد، “روتا ومورون ليستا ممراً مفتوحاً” (أي ليستا منفذين بلا رقابة).

وأضافت المصادر أن القاعدتين هما قواعد ذات سيادة إسبانية، وتحت قيادة ضابط إسباني، مما يعني أن أي نشاط عليهما يجب أن يُصرَّح به من السلطات الإسبانية.

لكن المصادر أوضحت أن الأمر ليس مطلقًا: فربما تمنح إسبانيا ترخيصًا لطائرة أمريكية لتهبط أولًا في قاعدة ألمانية أو إيطالية، ثم تستأنف رحلتها باتجاه إسرائيل، دون أن يظهر ذلك في خطة طيرانها الأصلية.

واعترفت المصادر بأن إسبانيا لا تفحص بانتظام الطائرات الأمريكية أو السفن التي تتوقف في قواعدها، الأمر الذي قد يتيح للبنتاغون إخفاء الحمولة، لكن مثل هذا الخداع سيكون ضاراً بالعلاقة التي يبنى عليها التحالف بين الدولتين.

أما عن حجم الأسلحة التي تنقلها الولايات المتحدة لإسرائيل، فذكرت المصادر أنه هائل لدرجة أنه صعب أن يمر دون ملاحظة، وهناك أمثلة عديدة تُظهر أن واشنطن على علم وتقدير لموقف إسبانيا. من بين الأمثلة، طائرات F-35 الست التي سلمتها الولايات المتحدة لإسرائيل مؤخراً، والتي لم تدخل عبر روتا أو مورون، بل استخدمت محطة في جزر الأزور البرتغالية قبل عبور مضيق جبل طارق.

التطبيق الفعلي لمنع مرور الشحنات العسكرية الأمريكية عبر القاعدتين قد يؤدي لضغوط أمريكية لذا تحاول الحكومة الإسبانية أن تكون غامضة في تطبيق المنع على القاعدتين وتبرر ذلك بأن مدريد ملزمة باتفاق الدفاع الثنائي مع الولايات المتحدة، لكنها تضيف أن هذا الاتفاق لا يعني أن يُلغى أي قدر من السيادة الإسبانية على القواعد.

والقاعدتان (روتا البحرية ومورون الجوية) هما قواعد إسبانية ، لكن بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الإسباني-الأمريكي (بدأت عام 1953 وتم تجديدها عدة مرات) سُمح للولايات المتحدة باستخدام هذه القواعد وتملك الولايات المتحدة في القاعدتين وجوداً دائماً يتضمن سفناً وطائرات وقوات وفرق دعم لوجستي.

( المصدر: صحيفة البايس الإسبانية الشهيرة )