مركز “ستمسون”: مخاوف من تمدد صيني في البحر الأحمر يستفيد منه “الحوثيون”
متابعات..|
تتزايد المخاوف الأمريكية من أن الصين باتت تتحول تدريجياً إلى لاعب رئيسي في معادلة البحر الأحمر، وتسهم بصورة غير مباشرة في تعزيز قدرات الحوثيين في احد أهم الممرات البحرية العالمية ، وفقاً لمعهدٍ أمريكي متخصص في الأمن الدولي والسياسات الدفاعية.
ويقول تقرير لـ“معهد ستمسون الأمريكي“ أنه على الرغم من أن إيران تظل الممول العسكري الأبرز للحوثيين، فإن مكونات ومنتجات صينية – تشمل معدات لوجستية وأجزاء طائرات مسيّرة وأنظمة طاقة متقدمة – جرى اعتراضها أكثر من مرة في طريقها إلى الحوثيين خلال العامين الماضيين 2024 و2025.
وبحسب التقرير اتهمت فرقاطة صينية في يوليو 2025، باستهداف طائرة مراقبة ألمانية فوق البحر الأحمر باستخدام أشعة ليزر، ما اعتُبر تحولاً نوعياً في انخراط بكين المباشر في أمن البحر الأحمر وأثار احتجاجات أوروبية وغربية.
وتتهم أمريكا شركات صينية بتزويد الحوثيين ببيانات جغرافية عبر أقمار صناعية تجارية، وفرضت واشنطن عقوبات على كيانات مرتبطة بتوريد مكونات عسكرية للجماعة، في ظل مؤشرات على وجود غطاء استخباراتي وتقني يربط الحوثيين بالصين من وراء الكواليس.
وتتابع واشنطن بقلق متزايد نشاط قوة المهام البحرية الصينية (NEFT)، التي انطلقت قبل أكثر من عقد تحت شعار مكافحة القرصنة، لكنها تحولت اليوم إلى منصة تعاون استراتيجي مع روسيا وإيران، ما يعزز المخاوف من تنسيق عملياتي محتمل مع الحوثيين في سواحل البحر الأحمر.
وخلص المركز الأمريكي، إلى أن بكين باتت توظف أدوات “المنطقة الرمادية” عبر الدعم غير المباشر، واستخدام أشعة الليزر، والغطاء الدبلوماسي، لتوسيع نفوذها في هذا الممر الدولي الحيوي ، ما يعزز وضعها في مواجهة مباشرة مع واشنطن ويهز صورتها المحايدة امام الشركاء الخليجيين.