متابعات..|

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم السبت، عن ترتيباتٍ لشحن أكبر صفقة تسليح إلى (إسرائيل)، في خطوة تأتي بالتزامن مع تصاعد المعارك في قطاع غزة، ودخول العمليات العسكرية الإسرائيلية مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن قيمة الصفقة تتجاوز 6 مليارات دولار، وتشمل تزويد (إسرائيل) بعشرات المروحيات القتالية من طراز أباتشي، وأكثر من 3 آلاف مدرعة متنوعة الاستخدامات، ضمن دعم عسكري واسع النطاق.

ويأتي الكشف عن الصفقة بعد يوم واحد من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإسقاط مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. ويُعد هذا الفيتو الأمريكي السادس منذ بدء الحرب، ويعكس تمسك واشنطن بدعمها العسكري والسياسي غير المشروط لتل أبيب.

وتشير أوساط مراقبة إلى أن توقيت الصفقة يعكس استعدادًا أمريكيًّا لمواكبة تصعيد جديد في الحرب، مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “عربات جدعون 2“ مرحلتها الأخيرة، والتي تشمل توغلات برية في أحياء مكتظة وسط قطاع غزة.

ويرى محللون أن طبيعة الصفقة – من حَيثُ حجم المعدات ونوعيتها – تكشف عن قلق أمريكي من إمْكَانية تعثر الجيش الإسرائيلي ميدانيًّا، في ظل استمرار فاعلية المقاومة الفلسطينية، وتحييدها نسبيًا لسلاح الجو والمدفعية عبر استخدام تكتيكات ميدانية متقدمة.

ومن المتوقع أن تعزز الصفقة من القدرات الهجومية والدفاعية للجيش الإسرائيلي، الذي يواجه منذ شهور مقاومة شرسة في غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية، التي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.

وول ستريت جورنال