بيزنس إنسايدر: وثائق جديدة للبنتاجون تكشف استنزاف مخزون “صواريخ ثاد” الاعتراضية

متابعات..|

أنفقت واشنطن ما يقرب من 500 مليون دولار على صواريخ منظومة الاعتراض من نوع “ثاد” للدفاع عن إسرائيل خلال حرب الـ12 يومًا مع إيران ومعركة الاعتراض المستمرة مع جبهة اليمن التي لا تهدأ.

وأثار الاستنزاف لهذا النوع من الصواريخ الاستراتيجية مخاوف داخل البنتاغون من استمرار النقص الحاد في مخزوناتها وصعوبة تعويضها بصورة سريعة لا سيما  مع استمرار إطلاق “الحوثيين” الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.

وكشفت وثائق جديدة لميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، أوردتها بيزنس إنسايدر، أن القوات الأمريكية أطلقت المئات من الصواريخ الاعتراضية من منظومة “ثاد” بتكلفة تصل إلى 12.7 مليون دولار للصاروخ الواحد، ما أدى إلى استنزاف غير مسبوق للمخزون الأمريكي من هذه المنظومة الحيوية.

ووفقاً للتسريبات فإن البنتاجون يطلب من الكونغرس بصورة عاجلة اعتماد نحو 498 مليون دولار كتمويل عاجل لتعويض الصواريخ التي تم استهلاكها، في إطار ميزانية طوارئ خاصة.

ويحذر خبراء البنتاجون من أن استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل، يعمّق أزمة المخزونات الأمريكية من كل أنظمة الدفاع الجوي المختلفة وعلى رأسها صواريخ “ثاد”.

وتطرح أسئلة حول قدرة الجيش الأمريكي على تغطية جبهات أخرى إذا اندلعت أي معارك في أزمات موازية.

وتعمل اثنتان من منظومات الدفاع الصاروخي الأمريكية الأكثر تطوراً للدفاع عن إسرائيل في مواجهة هجمات الحوثيين وقبلها في الحرب مع إيران من أصل سبع بطاريات أمريكية من نوع “ثاد” المنتشرة حول العالم.

واستخدمتها الإمارات لأول مرة في القتال عام 2022 لاعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن.

وبدأ تطوير منظومة “ثاد” في أوائل التسعينيات ودخلت الخدمة عام 2008، لتصبح واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا في العالم.

ويتطلب تشغيل بطارية واحدة من نوع “ثاد” نحو 100 جندي، إضافة إلى وحدة للتحكم بالنيران والاتصالات، ست منصات إطلاق متنقلة، ورادارًا عالي الدقة.

وتشير التقارير إلى المخاوف من وتيرة الاستنزاف غير المسبوق لمخزونات الصواريخ الاعتراضية الامريكية وصعوبة إعادة بناء مخزون استراتيجي منها في المنظور القريب، خصوصًا أن إنتاج هذه الصواريخ معقد وباهظ الكلفة ويستغرق وقتًا طويلًا.