كل ما يجري من حولك

“اسوشيتد برس” تسلط الضوء على موقف ‏قادة الخليج من اتفاقيات الحماية مع واشنطن بعد “ضرب الدوحة”

يبدو مستقبل تطبيع دولٍ خليجية جديدة مع "إسرائيل" غامضاً

237

متابعات..|

 

قبل بضعة أشهر فقط، استقبل حكام السعودية والإمارات وقطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قصورهم بمظاهر احتفالية فخمة، لكن الصورة تبدو اليوم مختلفة في هذه المنطقة الاستراتيجية الغنية بالنفط .

 

قادة الخليج، الذين استقبلوا ترامب بالأمس بمظاهر ترحيب فخمة، يغلب عليهم اليوم مشاعر مختلطة ما بين الغضب من الضربة الإسرائيلية التي طالت الدوحة، والقلق العميق من احتمال تراجع الولايات المتحدة عن التزامها التاريخي بحمايتهم من أي تهديدات إقليمية، كما فعلت سابقاً في مواجهة صدام حسين، وكما يأملون أن تفعل واشنطن مع نتنياهو اليوم.

 

ولم تنجح تعهدات ترامب لقطر بعدم تكرار مثل هذه الهجمات الإسرائيلية في تهدئة مخاوف قادة دول الخليج التي ابرزت قلقاً خليجياً غير مسبوق من الانفلات الإسرائيلي الذي تسكت عنه واشنطن ولا تلجمه وان أبدت في العلن انزعاجها منه .

 

ويبدو حلم نتنياهو بعقد اتفاقيات تطبيع جديدة في الخليج، بعد الإمارات والبحرين أبعد من أي وقت مضى ، فبينما صمد اتفاق التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين طوال عامين رغم حرب غزة وما تولد عنها من حروب إقليمية يضع استمرار إسرائيل في مسارها المنفلت حالياً ابوظبي في موقفٍ لم تكن تتوقعه.

على الرغم من الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة أمريكية في قطر إلا أن الدول الخليجية تنظر إلى “الضربة الإسرائيلية” على نطاق واسع باعتبارها انتهاكاً أكبر لاتفاقيات الحماية الأمريكية مع الدول التي تستضيف قواعد أمريكية ما يفتح الباب أمام إبرام رغبة خليجية في توقيع اتفاقيات حماية مستقبلية مع واشنطن تبدو أكثر تعقيداً وتخصيصاً

ويضع هذا التهور الصهيوني الإمارات بصورة خاصة في موقف سيء فأبوظبي التي كانت القوة الدافعة وراء اتفاقيات أبراهام عام 2020 لا تزال تسعى لدفع دولٍ عربية أخرى نحو التطبيع ومن المؤكد ان هذه التطورات على الصعيد الخليجي ستؤثر على ذلك .

 

لطالما سعت الولايات المتحدة وإسرائيل للترويج لاقتراب اتفاق التطبيع الرئيسي مع السعودية والذي سيفتح الباب امام صعود العديد من الدول العربية لقطار التطبيع لكن الضربة الإسرائيل في دولة خليجية لن يمر دون التأثير على هذا الملف.

 

لطالما رددت الرياض أنها لن تطبّع العلاقات مع إسرائيل إلا إذا فُتح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لكن اليوم وصلت النار الإسرائيلية إلى قلب عاصمة خليجية.

 

(المصدر: وكالة اسوشيتد برس الأمريكية)

You might also like