كل ما يجري من حولك

خبراء: سفينة شحن لا اليمن وراء قطع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر وتعطيل الاتصالات في عشر دول

387

متابعات..|

أشار خبراء دوليون في مجال الاتصالات إلى أن نشاطًا بحريًا تجاريًا قد يكون وراء حادثة قطع عدد من الكابلات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، ما تسبب في تعطيل خدمات الإنترنت جزئيًا في عدة دول بأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وبحسب لجنة الكابلات البحرية الدولية، فإن القطع وقع في مضيق باب المندب، وهو ممر رئيسي تمر عبره نحو 15 كابلًا بحريًا، من بينها الكابل المعروف بـجنوب شرق آسيا – الشرق الأوسط – غرب أُورُوبا 4 (SEA-ME-WE 4)، وكابل الهند – الشرق الأوسط – غرب أُورُوبا (IMEWE) ، وهما من أهم المسارات التي تربط القارات الثلاث.

التقارير الأولية تشير إلى أن موقع الحادث كان قبالة سواحل مدينة جدة السعوديّة، إلا أن السلطات السعوديّة لم تصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وقال جون روتيسلي، المتحدث باسم اللجنة الدولية لحماية الكابلات، إن سفن الشحن قد تكون مسؤولة عن الحادث، موضحًا أن “حوالي 30 % من حوادث قطع الكابلات تحدث؛ بسَببِ سحب المراسي أَو أخطاء في الملاحة البحرية”.

وذكر دوغ مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة “كينتيك”، أن الكابلات في البحر الأحمر غالبًا ما تكون على عمق ضحل، ما يجعلها عرضة للتلف بسهولة، خُصُوصاً في المناطق المزدحمة بحركة السفن.

وَأَضَـافَ مادوري أن عشر دول على الأقل تأثرت بهذا الانقطاع، من بينها الهند، باكستان، الإمارات، وجيبوتي، حَيثُ أبلغت شركات الاتصالات عن بطء في الخدمة وصعوبة في الاتصال ببعض الخدمات الدولية، نتيجة لفقدان جزء من سعة الربط الخارجية.

وأشَارَت الوكالة إلى أن أمن الكابلات البحرية بات مصدرَ قلق متزايد، خُصُوصاً في ظل التوترات الإقليمية وتصاعد الهجمات اليمنية البحرية ضد السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الصهيوني وجرائمه في غزة، حَيثُ أثيرت مخاوف من احتمال استهداف هذه البنية التحتية الحيوية، إما بشكل مباشر أَو عرضي.

ورغم أن الاتصال لم ينقطع بالكامل، إلا أن الخبراء يحذرون من هشاشة هذه الشبكات البحرية، ويدعون إلى زيادة الحماية والاستثمار في البنية التحتية البديلة لتقليل الاعتماد على عدد محدود من المسارات الحيوية.

أسوشيتد برس

You might also like