كل ما يجري من حولك

مسؤولون أمريكيون: هذه أولوياتُ وزارة الحرب

268

متابعات..|

كشفت صحيفة بوليتيكو، أن مسؤولي البنتاغون اقترحوا أن تعطي وزارة الحرب أولوية للمهام المحلية والإقليمية المحيطة، في ما اعتبرته تحولاً ملحوظاً في استراتيجية الجيش الذي يركز على التهديد الصيني وعلى خصوم مثل بكين وموسكو.

وطبقاً لثلاثة مصادر اطلعوا على النسخ الأولى من مسودة استراتيجية الدفاع الوطني الجديد التي قدمت إلى وزير الحرب بيت هيغسيث الأسبوع الماضي، كانت الأولوية فيها للمهام المحلية والإقليمية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل تحولاً كَبيراً عن سياسات الإدارات الديمقراطية والجمهورية السابقة، بما فيها ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، الذي وصف الصين بأنها المنافس الأكبر لبلاده، ورجحت أن تثير هذه الخطوة غضب الصقور في كلا الحزبين.

ولا يزال بإمْكَان هيغسيث إجراء تعديلات على الاستراتيجية التي ستتبعها الإدارة في الفترة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن شخص اطلع على مسودة الوثيقة قوله: “يمثل هذا تحولاً كَبيراً للولايات المتحدة وحلفائها في مختلف القارات، فالوعود الأميكية القديمة الموثقة أصبحت محل تساؤل”. واعتبرت الصحيفة أنه بدأ التحول بالفعل من أكثر من ناحية، حَيثُ أرسل البنتاغون الآلاف من الحرس الوطني إلى لوس أنجليس والعاصمة واشنطن، وأرسل عدداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة من طراز (F 35) إلى منطقة الكاريبي لمنع وصول المخدرات إلى الولايات المتحدة، كذلك أنشأ منطقة عسكرية على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك تسمح باحتجاز المدنيين. ونقلت “بوليتيكو” عن خبير جمهوري في السياسة الخارجية اطلع على التقرير، ولم تكشف اسمه قوله إن “هذا التحول لا يبدو أنه يتوافق على الإطلاق مع آراء الرئيس ترامب المتشدّدة تجاه الصين”.

ويقود هذه الاستراتيجية إلبريدج كولبي، كبير مسؤولي السياسات في البنتاغون، الذي يؤيد سياسة أمريكية أكثر انعزالية، ويتوافق مع رؤى نائب الرئيس جيه دي فانس في رؤيته القائمة على إنهاء الالتزامات الخارجية الأميكية. ويتولى فريق كولبي مسؤولية مراجعة الأوضاع العالمية القادمة التي تحدّد مواقع تمركز القوات الأميكية حول العالم، ومراجعة قوات الدفاع الجوي والصاروخي الميداني التي تقيم الدفاعات الجوية للولايات المتحدة وحلفائها، وتقدم التوصيات بخصوص مواقع نشر الأنظمة الأميكية. ومن المتوقع أن تصدر المراجعتان الشهر المقبل.

وأشَارَت مصادر الصحيفة إلى أن الوثائق الثلاث ستكون متشابكة، وستطالب كُـلّ منها الحلفاء بتحمل المزيد من المسؤولية عن أمنهم. ويتزامن هذا مع ما نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون ودبلوماسي أُورُوبي بأن مبادرة أمن البلطيق التي كانت تمنح مئات الملايين من الدولارات لإستونيا وليتوانيا ولاتفيا للمساعدة في بناء بنيتها التحتية العسكرية، ستفقد تمويلها هذا العام.

صحيفة بوليتيكو

You might also like