“جيروزاليم بوست”: فشلٌ “إسرائيلي” في ردع اليمن وسعيٌ حثيثٌ لحرب استخباراتية عميقة
متابعات..|
أقرّ رئيسُ تحرير صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في تقرير تحليلي نُشِر مؤخّراً، بفشل الضربات الجوية الإسرائيلية المتكرّرة على صنعاء والحديدة في ردع القوات اليمنية، مُشيراً إلى أن الحلّ يكمن في “حرب استخباراتية شاملة وطويلة النفَس“ ضد البنية القيادية والمالية واللوجستية للقوات المسلحة اليمنية.
ووصف التقريرُ جماعةَ أنصار الله بأنها “عدوٌّ يزدهر في بيئة التقشف والتشتت والحماسة الأيديولوجية”، مُضيفاً أن الاستخفاف بالعدوّ أَدَّى إلى إخفاقات استراتيجية لا يمكن إصلاحها بالوسائل العسكرية التقليدية، بل بتكثيف التسلل الاستخباري، والاستهداف الذكي، والضغط الاقتصادي والسيبراني.
وشدّد رئيس تحرير الصحيفة على ضرورة تنسيق تل أبيب مع واشنطن وحلفائها الخليجيين، وكذلك الاستفادة من “الأطراف اليمنية المحلية“ في الجنوب، في إشارة إلى المليشيات المتحالفة مع الاحتلال، والتي يرى فيها أدوات محتملة لإضعاف الجبهة اليمنية المساندة لغزة.
ووفقًا للتقرير، فإن معيار النجاح لا يجب أن يُقاس بعدد الغارات أَو انقطاع الكهرباء عن صنعاء، بل بمدى تعطيل سلاسل الإمدَاد وتقليص عدد الهجمات اليمنية على (إسرائيل) ووتيرتها.
ويأتي هذا التقرير في سياق سلسلة مقالات إسرائيلية تحذر من تنامي قدرات اليمن العسكرية، وتشير إلى تخبط صهيوني في التعامل مع جبهة لم تنجح الغارات ولا الردع التقليدي في كسرها.