كل ما يجري من حولك

“هآرتس” تكشف: خرائط الإخلاء الإسرائيلية في غزة تقود المدنيين إلى “مناطق خطرة”

219

متابعات..|

كشف تحقيق أجرته صحيفة “هآرتس” العبرية أن خرائطَ الإخلاء التي أعلنها الجيش الإسرائيلي لتوجيه النازحين في قطاع غزة تقود المدنيين إلى مناطق مصنفة على أنها “خطرة”، وغير صالحة للسكن، ومكتظة بالنازحين أصلاً.

ووفقًا للتحقيق، الذي استند إلى فحص أجراه خبراء خرائط، فإن ستة على الأقل من أصل تسع مناطق حدّدها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كـ”مناطق آمنة” في وسط وجنوب القطاع، تقع ضمن “الخطوط الحمراء” التي يمنع على المدنيين دخولها وفقًا لخرائط الجيش نفسه. وكان المتحدث قد زعم أن هذه المناطق “خالية وجاهزة للسكن” لاستيعاب النازحين.

وأوضحت الصحيفة أن المساحة الإجمالية المخصصة لا تتجاوز سبعة كيلومترات مربعة، وهي مساحة غير كافية لاستيعاب قرابة مليون نازح، مما ينذر بكارثة إنسانية بحسب تقديرات الأمم المتحدة، حَيثُ لن يتجاوز نصيب الفرد سبعة أمتار مربعة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن العديد من هذه المناطق عبارة عن كثبان رملية أَو أراضٍ غمرتها مياه الأمطار، بينما تنتشر في أجزاء أُخرى خيام لنازحين سابقين. ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، قوله: “لا يوجد مكان واحد يمكنه استيعاب خيام جديدة، والوضع يبشر بكارثة”.

إلى جانب المخاطر الأمنية، سلط التحقيق الضوء على التحديات المالية واللوجستية التي تواجه العائلات النازحة، حَيثُ تصل تكلفة الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه إلى ما يعادل 3، 750 دولارًا أمريكيًا للعائلة الواحدة، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم السكان.

واختتمت “هآرتس” تقريرها بالإشارة إلى تحذيرات مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، راميز أكبروف، الذي أكّـد أن أي عملية إخلاء شاملة ستؤدي إلى “تداعيات كارثية” على المدنيين في غزة.

صحيفة “هآرتس” العبرية

You might also like