كل ما يجري من حولك

فوربس: السعودية تمدد نشر “باتريوت” اليونانية خوفاً من تجدد الهجمات اليمنية

سحبت واشنطن منظومات باتريوت أمريكية عام 2021

303

متابعات..|

في مؤشر جديد على تعمّق المخاوف السعودية من عودة “الهجمات اليمنية”، كشفت تقرير نشرته “مجلة فوربس الأمريكية” أن الرياض طلبت رسميًا من اليونان تمديد نشر نظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” في أراضيها حتى نوفمبر 2026…

وتعكس هذه المخاوف السعودية إدراك الرياض عدم كفاية قدراتها في مواجهة التهديدات الصاروخية والمسيّرات اليمنية التي تشهد تطوراً متسارعاً كشفت عنه ضربات اليمن للعمق “الإسرائيلي” ومعارك البحر الأحمر مع واشنطن وإسرائيل.

 

ورغم امتلاك السعودية أنظمة “باتريوت” خاصة بها، وتدشينها مؤخرًا منظومة “ثاد”، إلا أنها ترى ضرورة استمرار الدعم الخارجي لها ، خصوصاً بعد أن قرأت الرياض موقف الولايات المتحدة “المتراخي” تجاه إسرائيل بشأن “الحوثيين” في البحر الأحمر.

 

وكانت أثينا قد نشرت بطاريات “باتريوت” خاصة بها مع 120 عسكريًا لتشغيلها في سبتمبر 2021 وذلك بعد قيام واشنطن بشكل مفاجئ بسحب أنظمة “باتريوت” الأمريكية من المملكة، عقب فشلها في إيقاف “الهجوم الحوثي” المزدوج “صاروخي – مسيّر” الذي استهدف منشآت أرامكو عام 2019.

 

وفيما لم تلعن الرياض وواشنطن الأسباب الحقيقية لسحب بطاريات باتريوت الأمريكية من المملكة وسبب عدم عودتها تسعى الرياض لتنويع خياراتها الدفاعية وقبل ذلك تتجنب أي استفزاز قيد يؤدي لمواجهة مباشرة مع “الحوثيين”.

أحدث الهجوم اليمني المزدوج على منشآت أرامكو الرئيسية في “بقيق وخريص” صدمة واسعة في الداخل السعودي ولدى حلفاء السعودية نتيجة الخسائر الكبيرة التي أحدثها إضافة لدقته وآثاره التي استمرت لفترة طويلة

ورغم توقف القتال مع اليمن منذ أبريل 2022 في هدنة غير معلنة، إلا أن الرياض تواصل تعزيز دفاعاتها الجوية، عبر شراء دفعات جديدة من صواريخ “باتريوت”، وتدشين منظومة “ثاد”، إضافة إلى اهتمامها بخيارات روسية مثل “بانتسير”.

 

ويكشف إصرار الرياض ابقاء “بطاريات صاروخية يونانية موازية” عن قلق استراتيجي مستمر، خاصة مع إدراكها لتطور القدرات اليمنية.

 

وأثبتت الصواريخ اليمنية فاعليتها في ضرب البوارج الأمريكية في البحر الأحمر، ومواصلة استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة ، بالإضافة الى قصف العمق السعودي وتحديداً “ضربة أرامكو الشهيرة”.

 

وفي الوقت الذي تتحاشى فيه السعودية الدخول في أي مواجهة أو استفزاز مباشر مع صنعاء على غرار ما يجري مع إسرائيل، فإن الرياض تشعر بنوع من عدم الركون على أي موقف داعم من الولايات المتحدة خصوصاً بعد مغادرة البحرية الأمريكية منطقة البحر الأحمر على وقع الضربات اليمنية.

 

وتعتبر اليونان أن تعاونها مع الرياض يعزز مكانتها الدولية ويمنحها مكاسب سياسية واقتصادية دون كلفة كبيرة ، ترى السعودية أن استمرار تشغيل البطاريات اليونانية جزء أساسي من تعزيز أمنها القومي.

You might also like