القاهرة تواصل إشهار “الكرت الصومالي” في مواجهة “سد النهضة” الإثيوبي

متابعات..|

حذرت أثيوبيا من أن وجود قوات مصرية في الصومال قد يشكل “تحديًا سياسيًا واستراتيجيًا” للقوات الإثيوبية الموجودة هناك، مؤكدة في الوقت نفسه قدرة أديس أبابا على حماية مصالحها.

وعبرت أديس أبابا عن استياءها من استعداد مصر لنشر قوات مصرية في الصومال ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.

وأعلنت وزارة الدفاع الصومالية اختتام أول دورة تدريبية لوحدات من القوات المصرية تمهيدًا لانضمامها إلى البعثة قريبًا.

ونقلت وسائل إعلام صومالية عن السفير الإثيوبي في مقديشو، سليمان ديديفو، إن وجود القوات المصرية قد يشكل “تحديًا سياسيًا واستراتيجيًا” للقوات الإثيوبية الموجودة هناك منذ عام 2014.

بالمقابل رفضت شخصيات مصرية بارزة هذه الانتقادات، مؤكدة أن مشاركة مصر تأتي بناءً على طلب الحكومة الصومالية وموافقة الاتحاد الأفريقي، ولا علاقة لها بملف سد النهضة.

وقال النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري إن الوجود المصري يأتي وفق الأطر الرسمية، بينما شدد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، على أن الوجود المصري يستند إلى اتفاقيات قانونية شرعية ولا يحق لإثيوبيا الاعتراض أو التدخل.

ويرى خبراء أن الموقف الإثيوبي يعكس مخاوف من أي دور مصري في منطقة القرن الأفريقي، معتبرين أن أديس أبابا تتعامل بحساسية مع أي تطور عسكري في الصومال وتراه تهديدًا لأمنها القومي.

في المقابل، تؤكد مقديشو أن التعاون العسكري مع القاهرة يعزز قدرات الجيش الصومالي ويساعد في مواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار الداخلي، ما يعكس رغبة الحكومة في تعزيز استقلاليتها الأمنية وسط التوترات الإقليمية.

و توترت العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا بسبب انشاء أثيوبيا “سد النهضة” الذي تحذر القاهرة من انه يهدف للإضرار بدول المصب وعلى رأسها مصر والسودان بما يخالف الاتفاقيات المنظمة للعلاقة بين “دول المصب ودول منبع النيل” على هذا الصعيد.

ووصلت الخلافات ذروتها حين لوّحت القاهرة بتهديدات مبطّنة بأن أي مساس بـ”أمن مصر المائي” من قبل أديس أبابا سيقابل برد قاسٍ في إشارة إلى احتمال اللجوء لكل الخيارات بما فيها التدخل العسكري لحماية حقوق مصر في مياه النيل.

(المصدر: روسيا اليوم)