كل ما يجري من حولك

مهمةٌ سرية لمبعوث نتنياهو في أبوظبي وسط توتُّر متصاعد.. هل تنهار “اتّفاقيات إبراهيم”؟

401

متابعات..|

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وانعكاسات الحرب المُستمرّة على غزة، كشفت صحيفة معاريف العبرية، نقلًا عن وكالة بلومبرغ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل مبعوثه الخاص للشؤون الخارجية، رون ديرمر، في مهمة غير معلنة إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، في محاولة “لترميم العلاقات المتدهورة” بين تل أبيب وأبوظبي.

وبحسب التقرير، فقد التقى ديرمر، الذي يشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية، عدداً من كبار المسؤولين الإماراتيين، من بينهم الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في زيارة لم يُعلن عنها رسميًّا من أي من الطرفين، ما يعكس حساسية المباحثات في ظل الظرف السياسي القائم.

“اتّفاقيات إبراهيم” في مهب العاصفة؟

تأتي هذه الزيارة في سياق تراجع ملحوظ في حرارة العلاقات بين الجانبين، نتيجة فضيحة السفير الإسرائيلي مع شيخة من الأسرة الحاكمة في أبو ظبي وكذا العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في غزة، وما يرافقها من توسيع للاستيطان في الضفة الغربية، وهو ما تعتبره دول عربية — من بينها الإمارات — تجاوزًا للخطوط الحمراء التي قد تهدّد صمود اتّفاقيات التطبيع المعروفة بـ”اتّفاقيات إبراهيم”.

ورغم أن العلاقات الرسمية لم تُجمد، إلا أن مؤشرات متعددة تعكس فتورًا دبلوماسيًا وتراجعًا في حجم التعاون العلني، وسط ضغوط شعبيّة ورسمية في المنطقة تطالب بوقف التطبيع ردًّا على التصعيد الإسرائيلي.

مخاوف أمنية وتهديدات مباشرة

اللافت في توقيت الزيارة، كما أوردت “بلومبرغ”، هو تزامنها مع تحذيرات أمنية جدية صدرت عن إسرائيل ودول غربية (بينها الولايات المتحدة وبريطانيا) بشأن هجمات محتملة قد تستهدف مواقع إسرائيلية أَو يهودية داخل الإمارات، ما يُضفي على المهمة طابعًا أمنيًّا وسياسيًّا معًا.

ويرى مراقبون أن هذا التحَرّك يعكس قلقًا متزايدًا داخل الحكومة الإسرائيلية من تآكل مكتسبات التطبيع، في وقت بات فيه الرأي العام العربي أكثر صراحة في رفض استمرار العلاقات مع تل أبيب في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.

صحيفة معاريف العبرية

You might also like