كل ما يجري من حولك

موقع بريطاني يكشفُ الخفايا: اقترب هدمُ الأقصى وبناءُ “الهيكل المزعوم”؟

364

متابعات..|

في تطور خطير وغير معلن رسميًا، كشف تقرير نشره موقع Middle East Eye البريطاني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تفريغ الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى من مضمونها الفعلي، دون إعلان مباشر بإنهائها، عبر سلسلة من الإجراءات الممنهجة التي تقوّض الدور الأردني التاريخي في رعاية الحرم الشريف.

وبحسب تصريحات مسؤول كبير في دائرة الأوقاف الأردنية، فإن سلطات الاحتلال باتت تتحكم في أدق تفاصيل إدارة المسجد، حتى أصبحت أعمال الصيانة البسيطة، كإصلاح أنبوب ماء أو استبدال صمام مرحاض، تحتاج إلى موافقة أمنية إسرائيلية مسبقة، تُمنح غالبًا بعد شهور – أو لا تُمنح أبدًا.

المسؤول الأردني كشف أن أحد الأنابيب انفجر في مكتبه ولم يُسمح له بإصلاحه لشهرين، ما أدى إلى فاتورة مياه تجاوزت 50 ألف شيكل (نحو 14,700 دولار)، كان يمكن تلافيها بقطعة لا تتجاوز قيمتها 3 دولارات.

وصاية محاصرة بالتصاريح… وأعمال الصيانة تُعد “جريمة

تقرير الموقع البريطاني يسلط الضوء على أن الوصاية الهاشمية لم تُسحب بمرسوم، بل خُنقت بالإجراءات، حيث يتطلب إدخال أبسط المواد – من الصابون إلى مفاتيح الكهرباء – تصاريح معقدة، بينما تُمنع فرق الصيانة من القيام بمهامها تحت طائلة الاعتقال.

في المقابل، تُمنح جماعات “جبل الهيكل” المتطرفة تسهيلات يومية لاقتحام المسجد، تحت حماية قوات الاحتلال، مع تزايد أداء الطقوس التلمودية، وسط صمت دولي وعجز عربي أمام الانتهاكات المتسارعة.

هل يقترب الاحتلال من مرحلة الهيكل؟

التقرير يلمّح إلى أن هذه الإجراءات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن استراتيجية واضحة للسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، وتجفيف مصادر النفوذ العربي والإسلامي فيه، تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

ويشير مراقبون إلى أن الخطوة التالية قد تكون تحويل جزء من المسجد إلى موطئ دائم لجماعات “الهيكل”، وربما توسيع نطاق “الصلوات الصامتة” لفرض أمر واقع ديني جديد، وهو ما يعتبره المقدسيون تمهيدًا ناعمًا لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.

موقع Middle East Eye البريطاني

You might also like