متابعات..|

أكّـدت وكالة “رويترز” نقلاً عن منظمات إغاثة دولية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمنع إدخَال المواد الإغاثية الأَسَاسية إلى قطاع غزة، بما في ذلك المستلزمات الضرورية للإيواء.

وبحسب ما نقلته الوكالة، قالت تلك المنظمات إنها لم تتمكّن منذ ما يقارب ستة أشهر من إدخَال الخيام والمستلزمات الخَاصَّة بالملاجئ إلى سكان القطاع، الذين يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية جراء العدوان المتواصل والحصار المشدّد.

وأشَارَت المنظمات إلى أن التأخير المتعمد في السماح بدخول هذه المواد قد يؤدي إلى مزيد من الوفيات، لا سِـيَّـما في ظل النزوح المتكرّر لعشرات الآلاف من العائلات، وانعدام أبسط مقومات الحياة.

وأضافت المنظمات أن الأوضاع على الأرض “مزرية للغاية”، وأن العديد من العائلات نزحت عدة مرات، دون أن تجد مأوى أَو حماية من القصف والبرد والحرّ ونقص الغذاء والدواء.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، حَيثُ يعيش قرابة مليوني فلسطيني تحت حصار مطبق منذ أشهر، وسط تدمير واسع للبنية التحتية، وغياب شبه تام للغذاء والمياه والكهرباء والرعاية الصحية.

اتّهامات متزايدة لإسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب

التقارير الجديدة من منظمات الإغاثة الدولية تُضاف إلى سلسلة من الاتّهامات الموجهة لإسرائيل باستخدام التجويع والحصار الممنهج كأدوات حرب، وهي ممارسات صنفتها منظمات حقوقية بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وقد تدخل في إطار الإبادة الجماعية.

ويطالب المجتمع الدولي بشكل متزايد بالضغط الفعلي والملموس؛ مِن أجلِ فتح ممرات إنسانية آمنة وإدخَال المساعدات بشكل فوري ودون شروط، محذرين من أن السكوت على استمرار الحصار قد يؤدي إلى مزيد من الكوارث غير القابلة للاحتواء.

وكالة “رويترز”