كل ما يجري من حولك

اجتماعاتٌ سورية-إسرائيلية في باريس تثير جدلًا واسعًا: ترتيبات “أمنية” أم تمهيد لتنازلات سيادية؟

266

متابعات..|

أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن العاصمة الفرنسية باريس تحتضن هذا الأسبوع اجتماعات وصفت بـ”السرية”، تجمع مسؤولين سوريين وإسرائيليين، برعاية أمريكية، لبحث ترتيبات أمنية متعلقة بالحدود الجنوبية لسوريا.

ووفق التسريبات التي نقلتها وكالات دولية، فإن اللقاءات تتم بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، بحضور المبعوث الأمريكي توم براك، في إطار ما وُصف بمبادرة لـ”خفض التصعيد” في الجنوب السوري، وسط تكتم رسمي من الجانبين.

وذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن هذه اللقاءات تهدف إلى التوصل لتفاهمات أمنية طويلة الأمد، بينما أشار موقع “أكسيوس” الأمريكي إلى أن التحَرّكات تعود بجذورها إلى جهود وساطة أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما يعكس استمرارية خيوط التطبيع الإقليمي بصيغ غير تقليدية.

التحَرّكات تأتي في وقت لا تزال فيه الجولان السوري المحتلّ تحت سيطرة الاحتلال منذ عام 1967، في ظل توسع متزايد داخل المنطقة العازلة وانهيار اتّفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، إلى جانب استمرار السيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ الاستراتيجي.

وأثارت الأنباء ردود فعل شعبيّة رافضة لما اعتُبر “تفريطًا غير معلن بالسيادة السورية”، خَاصَّة في ظل صمت رسمي وعدم صدور أي توضيح من حكومة دمشق، ما دفع مراقبين للتساؤل حول طبيعة هذه التفاهمات وخلفياتها السياسية والأمنية، ومآلاتها على مستقبل الجغرافيا والسيادة الوطنية.

ويخشى ناشطون وسياسيون أن تشكل هذه اللقاءات تمهيدًا لتنازلات أكبر تُبرّر لاحقًا ضمن سياق التهدئة الإقليمية، وسط دعوات لموقف وطني شفاف يضع الرأي العام في صورة ما يجري خلف الكواليس.

القناة الثانية عشرة الإسرائيلية

You might also like