متابعات..|

احتجاجًا على فشل حكومة نتنياهو في التعامل مع مِلف الأسرى ووقف العدوان على غزة، أعلنت نقاباتٌ ومؤسّسات وجامعات صهيونية، اليوم، انضمامها إلى إضراب شامل يوم الأحد المقبل، في ظل تعاظم الاستنزاف الذي يتعرض له الكيان الصهيوني على مختلف الأصعدة منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن جهاتٍ بارزةً مثل نقابة المحامين، وجامعة بن غوريون، وجامعة حيفا، ومنظمات طبية ومجالس محلية، إضافة إلى أكثر من 25 ألف شركة ومؤسّسة وعامل مستقل، قرّرت المشاركة في الإضراب، الذي يُعدّ تطورًا لافتاً في حجم الضغط الداخلي المتصاعد على حكومة الاحتلال.

وأوضحت نقابة المحامين أنها ستسمح لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاج دون اقتطاع من رواتبهم، داعيةً إلى مشاركة واسعة، ومشدّدةً على ضرورة الضغط الشعبي لإجبار الحكومة على الدخول في صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية.

كما أكّـدت جامعة بن غوريون دعمها للإضراب، مشيرةً إلى أنها فقدت 117 من طلابها وموظفيها منذ السابع من أُكتوبر، في اعتراف يُظهر مدى الضربة العميقة التي تلقاها الكيان بفعل عمليات المقاومة، والتي لا تزال تتفاعل على مختلف الجبهات.

من جهتها، أصدرت جامعة حيفا بيانًا مماثلًا، أعلنت فيه دعمها للإضراب والسماح للموظفين بالمشاركة فيه دون المساس بحقوقهم، مؤكّـدةً ضرورة التحَرّك لإعادة الأسرى و”استعادة الهدوء”، في إشارة إلى تململ داخلي واسع من استمرار الحرب والعدوان على غزة.

وفي تعبير عن حجم التفاعل الشعبي، قالت الصحيفة العبرية إن صفحة دعم تمويل الإضراب جمعت أكثر من مليون شيكل خلال 24 ساعة فقط، من أكثر من 7000 متبرع، في ما وصفته بأنه رقم غير مسبوق يعكس اتساع الفجوة بين الشارع والحكومة.

ويأتي هذا الإضراب، رغم أنه ليوم واحد فقط، في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لحكومة الاحتلال، حَيثُ يشكل تحديًا داخليًا ضاغطًا عليها من قِبل عائلات الأسرى وقطاعات واسعة تطالب بوقف الحرب والبحث عن حَـلّ سياسي يعيد الجنود والمستوطنين الأسرى في غزة.

ويرى مراقبون أن هذا التحَرّك يُظهر تصاعد أزمة الثقة داخل المجتمع الصهيوني، ويؤكّـد أن كيان الاحتلال، رغم كُـلّ آلته العسكرية، يعيش أزمات مركّبة بدأت تضربه من الداخل بفعل صمود المقاومة الفلسطينية وتوسّع الدعم من محور المقاومة، خُصُوصاً اليمن.

صحيفة معاريف العبرية