متابعات..|

طالب عددٌ من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، بإنهاءِ العدوان المتواصل على قطاع غزة، مؤكّـدين أن استمرار الحرب لم يعد يخدم أهدافا عسكرية، بل يخضع لحسابات سياسية ضيقة.

وفي رسالة مصورة بثها موقع “تايمز أوف إسرائيل”، وجّه 12 مسؤولًا أمنيًّا رفيعًا سابقًا، بينهم رؤساء سابقون لجهازي “الموساد” و”الشاباك”، وقادة في الجيش والشرطة، إضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، دعوة واضحة لوقف الحرب والتوصل إلى اتّفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

وأكّـد هؤلاء القادة أن الحرب طالت أكثر مما يجب، وأن إسرائيل تكبدت خلالها خسائر تفوق المكاسب. وقال عامي أيالون، الرئيس الأسبق لجهاز “الشاباك”: “من واجبنا أن نقف ونقول الحقيقة… هذه الحرب تدمّـر أمن إسرائيل وهُـويتها”.

بدوره، أشار عاموس مالكا، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، إلى أن إسرائيل “تجاوزت منذ أكثر من عام الفرصة الواقعية لإنهاء الحرب”، بينما عبّر نداف أرغمان، مدير “الشاباك” السابق، عن أسفه لأن “الخسائر تتزايد دون جدوى”.

أما تمير باردو، المدير السابق لـ”الموساد”، فقد وصف الوضع بأنه “كارثي”، مؤكّـداً أن إسرائيل “تقترب من الهزيمة، والواقع الإنساني في غزة يفضح الرواية الرسمية”. وأضاف: “نحن نعيش كذبة صنعناها، وبيعناها لجمهورنا، بينما يدرك العالم أن الحقيقة مختلفة تمامًا”.

واعتبر القادة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرقل أي اتّفاق محتمل ينهي الحرب ويعيد الأسرى، حفاظًا على ائتلافه الحاكم المدعوم من قوى اليمين المتطرف، التي تسعى إلى استمرار الحرب بل واحتلال غزة بالكامل.

وقال موشي يعلون، رئيس أركان الجيش الأسبق: “من يعتقد أن بإمْكَاننا السيطرة الكاملة على غزة وإعادة الأسرى دون ثمن، فهو واهم”. ودعا الإسرائيليين إلى الوقوف في وجه سياسة الحكومة، والمطالبة بإنهاء الحرب فورًا.

وأكّـدت الرسالة المشتركة أن العدوان كان من الممكن أن ينتهي منذ فترة طويلة، مشدّدة على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، واتّفاق شامل يضمن إطلاق سراح الأسرى المتبقين دفعة واحدة.

موقع “تايمز أوف إسرائيل”