كل ما يجري من حولك

كالكاليست “الإسرائيلي”: أمريكا أوقفت الحرب على اليمن بسبب صواريخ الحوثيين “القاتلة” وليس “استسلامهم”

496

متابعات..|

كشف موقعُ كالكاليست الاقتصادي الإسرائيلي أن الولايات المتحدة أوقفت حملتها الجوية على اليمن في مايو/أيار 2025، ليسَ بسَببِ “استسلام الحوثيين” كما أعلنت رسميًّا، بل نتيجة إدراكها لفشل الحملة عسكريًّا وارتفاع كلفتها سياسيًّا وبشريًا، في ظل تصاعد قدرات الحوثيين الصاروخية التي شكّلت تهديدًا حقيقيًّا.

وبحسب التقرير، فقد خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن استمرار الغارات الجوية دون معلومات دقيقة عن أماكن قادة الحوثيين أَو مواقع صواريخهم لن يحقّق أي نتائج ملموسة. وأكّـد المحللون أن تدمير البنية التحتية لم يكن مجديًا، نظرًا لأن الحوثيين لا يتأثرون بضغوط الحياة المدنية أَو الرأي العام الداخلي.

وخسرت الولايات المتحدة عشرات الطائرات المسيّرة باهظة الثمن خلال محاولات استهداف مواقع في اليمن، ما اعتبره التقرير “هدرًا ماليًا ضخمًا”، وأحد الأسباب المباشرة التي دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التراجع عن مواصلة القصف.

وذكر التقرير أن البنتاغون أوضح للرئيس أنه لا يمكن توجيه ضربة فعالة دون الدخول البري إلى شمال اليمن، وهو خيار يتعارض مع الصورة التي يسعى ترامب لترسيخها كرئيس يفضل الصفقات على الحروب. وتحدث مصدر أمني أمريكي عن “ليلة حاسمة” أدركت فيها القيادة الأمريكية حجم المخاطر، وكادت أن تخسر “شيئاً أثمن من الأرواح البشرية”، دون تحديد ماهيته.

وأوضح التقرير أن الحوثيين يستخدمون ثلاثة أنواع من الأسلحة البحرية: صواريخ كروز المضادة للسفن، وهي صواريخ سريعة تحلق على ارتفاع منخفض يصعب رصدها؛ وصواريخ باليستية مضادة للسفن، وهي الأخطر والأكثر تعقيدًا في التعامل معها رغم أن اكتشافها ممكن؛ إضافة إلى صواريخ بالغة الدقة برؤوس حربية تصل إلى 650 كيلوغرامًا، قادرة على ضرب أهداف بسرعة تفوق سرعة الصوت وبدقة تقارب 50 مترًا.

ووفقًا للمعلومات، فقد حصل الحوثيون على بيانات استخباراتية دقيقة مكنتهم من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، في تصعيد وصفه التقرير بأنه تجاوز استهداف المدمّـرات السريعة نحو ضرب رموز الهيمنة البحرية الأمريكية.

وأشَارَ الموقع إلى أن البحرية الأمريكية رغم امتلاكها أنظمة دفاع متقدمة مثل مدافع فالانكس وتدابير الخداع، إلا أن اعتراض الصواريخ الباليستية لا يزال يمثل تحديًا كَبيراً، وهو ما ساهم في قرار وقف التصعيد.

التقرير يعكس حجم التحول في ميزان الردع بالمنطقة، ويؤكّـد أن قدرات اليمن العسكرية باتت اليوم جزءًا من حسابات الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

موقعُ كالكاليست الاقتصادي الإسرائيلي

You might also like