“أرض الصومال” تسعى لنيل اعتراف شبيه بالذي منحته واشنطن لـ”الشرع”
الإقليم الانفصالي يشكل مطمع لقوى كثيرة منها إثيوبيا و"إسرائيل"
متابعات..|
تعتقد الكثير من القوى التي فقدت فاعليتها في منطقة البحر الأحمر، أنه يمكنها إيجاد موطئ قدم لوجود عسكري على السواحل القريبة من باب المندب، بعد الفشل أمام “الحوثيين” في معركة فرض القوة والسيطرة …
وفي محاولة لإستثمار هذه المطامع، يستمر إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، في تقديم عروضه المغرية للولايات المتحدة لمنحها ما تريده مقابل الاعتراف به كـ”جمهورية” مستقلة ، وهو ما فشل فيه رغم انفصاله عن البلد الأم “الصومال” قبل اكثر من 34 عاماً .
احدث العروض التي قدمها إقليم “بونت لاند” أو “صومالي لاند”، لواشنطن مقابل الاعتراف به هو صفقات تتعلق بـ”المعادن الاستراتيجية” ، وفق ما كشفت عنه وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
ويأتي هذا العرض، في إطار سعي الإقليم الصومالي الانفصالي للحصول على اعتراف دولي بأنه دولة مستقلة ذات سيادة، وهو ما عجز عن الحصول عليه طيلة أكثر من 30 عاماً.
وكانت الحكومة الانفصالية في الإقليم عرضت سابقاً على الولايات المتحدة تحويل الإقليم الانفصالي الى قاعدة عسكرية أمريكية إن اعترفت به واشنطن كجمهورية مستقلة .
الإقليم الصومالي ، انفصل عن الصومال عام 1991م، وهو في الواقع شبه مستقل ، ويتمتع باستقرار نسبي مقارنة بما يجري في “الصومال” البلد الأم
ويمتلك هذا الإقليم الانفصالي “ميناء بربرة” الاستراتيجي على البحر الأحمر، ما يشكل مطمعاً للعديد من القوى التي تسعى لاستغلاله، وعلى رأسها “إسرائيل” التي تطمح للاستيلاء على كل السواحل المطلّة على البحر الأحمر ، وإثيوبيا التي لا تملك منفذاً مباشراً إلى هذا المنفذ البحري الاستراتيجي .
وتدير “الإمارات” ميناء بربرة ، كما انها تسيطر على مهبط جوي قريب تستخدمه الطائرات العسكرية.
وقال رئيس الإقليم الانفصالي، عبد الرحمن محمد عبد الله عرو، الذي تولى السلطة عام 2024، إن المحادثات مع السفارة الأمريكية في الصومال ووزارة الدفاع الأمريكية تهدف إلى تأسيس شراكة جديدة في مجالات التعاون الاقتصادي، والأمن، ومكافحة الإرهاب.
وأوضح في مقابلة أجريت معه، أن السفير الأمريكي لدى الصومال، زار الإقليم عدة مرات خلال الأشهر الماضية، فيما قام مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية بزيارة الإقليم في ديسمبر.
ويعني اعتراف واشنطن بهذا الإقليم الانفصالي فقدان الشراكة مع البلد الأم الصومال، الذي تستفيد منه واشنطن في محاربة جماعات تستغلها كالقاعدة وحركة الشباب.