البحرية الأمريكية تبحثُ عن بحار مفقود من حاملة جورج واشنطن
متابعات..|
أعلنت البحرية الأمريكية، ضمن بيان رسمي، عن فقدان أحد أفراد طاقمها من على متن حاملة الطائرات النووية “يو إس إس جورج واشنطن (CVN-73)”، خلال وجودها في بحر تيمور للمشاركة في مناورات “تاليسمان سابر 25” متعددة الجنسيات. وتُجري القوات الأمريكية والأسترالية عمليات بحث مكثّـفة منذ يوم الاثنين، بمشاركة الطراد “يو إس إس روبرت سمولز” والمدمّـرة “يو إس إس شوب”، دون الكشف عن هُوية البحار حتى الآن، التزاما بسياسة الخصوصية العسكرية الأمريكية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه البحرية الأمريكية ضغوطًا متزايدة نتيجة توسع رقعة التوترات الإقليمية، لا سِـيَّـما في ظل تصاعد التهديدات البحرية ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية، على خلفية العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن هذا النوع من الحوادث يسلّط الضوء على حجم الاستنزاف البشري واللوجستي الذي تتحمّله واشنطن في إطار دعمها المُستمرّ للاحتلال الإسرائيلي، عبر الانتشار العسكري المكثّـف في مناطق النزاع، بما فيها المحيطين الهادئ والهندي.
كما يُطرح تساؤل جاد في الأوساط السياسية والعسكرية حول ما إذَا كانت هذه المناورات، التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها، تُشكّل غطاءً لتوسيع النفوذ العسكري في مناطق استراتيجية، فيما تتجاهل قضايا إنسانية أكثر إلحاحًا، كوقف جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في فلسطين المحتلّة.
في حين تستمر عمليات البحث عن البحار المفقود، يزداد الجدل حول كلفة هذه الاستراتيجيات العسكرية المتوسعة، ليس فقط من ناحية الموارد، بل من ناحية الأخلاق والمبادئ التي تدّعي بعض الدول الدفاع عنها، بينما تتغاضى عن معاناة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.