كل ما يجري من حولك

“لويدز ليست”: تحذيراتُ اليمن تصبحُ واقعًا.. تصعيدٌ لحصار الكيان دعمًا لغزة وردًّا على الصمت الدولي

223

متابعات..|

في ضوء التصعيد المتواصل لعدوان التطهير العِرقي الإسرائيلي على غزة والتهجير القسري، حذّرت مجلة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في الشؤون البحرية من تصاعد “القلق داخل سوق الشحن العالمي”، على خلفية إعلان القوات المسلحة اليمنية نيتها توسيع نطاق عملياتها البحرية لتشمل أي سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني، حتى وإن لم تكن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

ورأت المجلة في تقريرها الصادر الثلاثاء، أن هذا التطور يشكل “مرحلة رعب جديدة” في الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، أحد أهم الممرات البحرية العالمية، في ظل استمرار ما وصفته بـ”نهج الضربات النوعية” التي تنفذها القوات اليمنية.

وأكّـد مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، أن القوات اليمنية تنفذ بالفعل تهديداتها، مُشيرًا إلى استهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز” كمثال على الجدية في تطبيق الحصار البحري المفروض على الكيان الإسرائيلي وداعميه.

من جهته، دعا ديرك سيبيلز، محلل الأمن البحري في شركة ريسك إنتليجنس، جميع مشغلي السفن إلى التعامل “بمنتهى الجدية” مع التحذيرات اليمنية، مشدّدًا على أن تجاهلها قد يؤدي إلى “خسائر فادحة”، كما حدث مع السفن المستهدفة سابقًا مثل “ماجيك سيز” و*”إنفينيتي سي”* اللتين تم تدميرهما بعد تجاهلهما نداءات التحذير وخرق الحصار.

وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أعلن أن هذا التوسيع في الاستهداف يأتي “ردًا على الصمت العربي والإسلامي والدولي المعيب تجاه حرب الإبادة التي يتعرض لها مليونا إنسان في قطاع غزة”، في إشارة إلى المجازر المُستمرّة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي وسط حصار خانق وتجويع متعمد.

ويمثل هذا التصعيد، وفق المجلة البريطانية، تحولًا استراتيجيًا له تداعيات كبيرة على الأمن البحري والتجارة العالمية، ويعكس حجم الغضب الشعبي والرسمي المتصاعد في عدد من دول المنطقة، في وقت يتهم فيه كثيرون المجتمع الدولي بالتقاعس عن حماية المدنيين في غزة.

مجلة “لويدز ليست” البريطانية

You might also like