كل ما يجري من حولك

بعد أن كسره صمود المجوَّعين والمتضامنين.. الاحتلالُ يرضخ مجددًا للعودة إلى طاولة التفاوض

203

متابعات..|

في مشهد يكشف عجز آلة الحرب أمام صمود شعب محاصر، أقر الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن غزة، بعد أَيَّـام فقط من انسحابه من مسار الدوحة، في وقت تتصاعد فيه المعاناة الإنسانية داخل القطاع وتتعالى صرخات الجوع من بين الركام.

وبحسب موقع “واللا” العبري، فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر قرّر منح “فرصة أخيرة” للتفاوض، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على فشل الاحتلال في فرض إرادته على المقاومة الفلسطينية، رغم أشهر من القصف والتجويع والحصار الخانق.

اللافت أن هذا القرار جاء بعد تصريحات قوية أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حمل فيها نتنياهو مسؤولية الكارثة الإنسانية في غزة، مطالبًا الاحتلال بالسماح الفوري بإدخَال المساعدات، ومؤكّـداً أن “الناس في غزة يتضورون جوعاً”.

تصريحات ترامب – التي رغم حدّتها المحدودة – تعكس تحولاً في الخطاب السياسي الأمريكي، وتضمنت اعترافاً ضمنياً بفشل سياسة الحصار والضغط العسكري، والتي لم تنجح في كسر إرادَة شعب اختار الصمود رغم الكارثة.

وكان الاحتلال قد أعلن، بدعم أمريكي، عن توسيع عدوانه على غزة، بالتوازي مع الانسحاب من مفاوضات الدوحة، في محاولة لفرض شروطه بالقوة، لكنه اصطدم بجدار الصمود الشعبي والمقاومة التي أثبتت أن إرادَة الحياة لا تُهزم حتى في أحلك الظروف.

في قطاع يعاني سكانه من نقص الغذاء والدواء، حَيثُ الجوع بات عنوانًا يطرق أبواب مئات الآلاف من الأطفال والنساء، لا تبدو خطوات الاحتلال نحو المفاوضات إلا اعترافاً قسرياً بأن الحرب على غزة لم تجلب له إلا الفشل والعار.

موقع “واللا” العبري

You might also like