“نيويورك صن”: القوات الأمريكية عاجزة عن مجاراة التكتيك اليمني في البحر الأحمر
متابعات..|
اعتبرت صحيفة “ذا نيويورك صن” أن اليمن حوّل الساحة البحرية المحيطة به إلى “ساحة اختبار بحري حديث”.
ونقلت عن السفير البريطاني السابق في اليمن، أن البحرية الأمريكية والقوات الحليفة، ليست مهيأة جيدًا للتعامل مع نمط المعركة الذي يتبعه اليمنيون ، مشيراً الى أن ردع اليمنيين ليس بالأمر السهل، فهم صامدون ويصعب كسرهم.
وقالت إن الهجمات التي تنفذها البحرية اليمنية “أذهلت قطاع الشحن العالمي”، ومنحت اليمن سيطرة فعلية على مضيق باب المندب ووسعت نفوذه الاستراتيجي خارج حدوده الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الجوية الأميركية، فشلت في كبح القدرات العسكرية اليمنية بل دفعت اليمنيين نحو مزيد من الجرأة والتصعيد.
وشددت، على أن “الحرب الإسرائيلية” على غزة هي “السبب الجوهري” الذي يدفع اليمنيين لتوسيع نطاق عملياتهم العسكرية في الممرات البحرية.
مؤكدةً أن “الحل لمشكلة البحر الأحمر يبدأ بالضغط على “إسرائيل” لوقف الحرب على غزة”.
وفي تأكيد على محدودية تأثير الردع العسكري، صرّحت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة Defense Priorities أن “الضربات الأميركية لم تفعل شيئًا لتقليص قدرات اليمنيين أو إرادتهم، بل ربما زادت من مكانتهم السياسية في المنطقة”.
وأشارت لمعضلة أخرى تواجه النهج القتالي للولايات المتحدة والقوى الغربية حيث أن الأسلحة الباهظة الثمن التي تستخدمها القوات الأمريكية يقابلها اليمن بأساليب فعّالة ومنخفضة التكلفة، مثل استخدام طائرات مسيّرة يمكن تصنيعها مقابل 2000 دولار فقط، وتخزينها بسرية تامة.
وتمكّن اليمن، عبر سلسلة عملياته البحرية والصاروخية والمسيّرة المستمرة ، من توجيه ضربات مؤلمة واستراتيجية لـ”إسرائيل” تمثلت في اضطرار الاحتلال لإغلاق “ميناء إيلات” بصورة نهائية ، وتعليق العشرات من شركات الطيران العالمية رحلاتها بشكل كاملٍ وجزئي إلى “مطار بن جوريون”.
كما يتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر بملايين الدولارات نتيجة تعطيل الحياة في غالبية مستوطنات الاحتلال أثناء إطلاق الصواريخ اليمنية التي تدفع ملايين الصهاينة للهروب إلى الملاجئ.