كل ما يجري من حولك

“إسرائيل” تواجه فشلاً استخباراتيًّا وعسكريًّا ملحوظاً في اليمن.. وسعي حثيث لبناء شبكات تجسس و”بنك أهداف” دقيق

417

متابعات..|

كشفَ مركَزُ “ساوث 24” للأخبار والدراسات عن مصادر استخباراتية، اليوم، أن إسرائيل حقّقت خلال عامَي 2024 و2025 اختراقات استخباراتية نوعية في لبنان وإيران، بلغت حَــدَّ اغتيال قادة كبار مثل حسن نصر الله وقادة في الحرس الثوري الإيراني.

ويُعزَى هذا النجاح إلى عقود من التغلغل والتجسس وبناء شبكات بشرية واسعة، مدعومة ببيئة جغرافية واستخباراتية مواتية.

في المقابل، واجهت إسرائيل فشلاً ملحوظاً في اليمن في استهداف قادة الحوثيين، على الرغم من تصاعد هجماتهم على المصالح الإسرائيلية.

ويُعزى هذا الفشل إلى عدة عوامل رئيسية، منها الطبيعة الجغرافية الوعرة لليمن، خَاصَّة المناطق الشمالية الجبلية، التي تعيق عمليات المراقبة الجوية والتجسس التقني.

كما أن غياب الشبكات المحلية التي يمكن اختراقها، على عكس ما هو متاح في لبنان وإيران، يشكل تحدياً كَبيراً.

ويضاف إلى ذلك الهيكل الأمني السري واللامركزي للحوثيين، واعتمادهم على وسائل بدائية للحركة والاتصال، مما يصعّب تعقبهم.

وأخيرًا، يفتقر الوجود الإسرائيلي في اليمن إلى شركاء محليين أَو قواعد لوجستية تدعم عملياته.

ورغم أن الحوثيين يمثلون تهديداً ثانوياً وغير مباشر مقارنة بحزب الله، إلا أن تصعيدهم الأخير ضد السفن والمصالح الإسرائيلية أعاد وضعهم على رادار الاستخبارات الإسرائيلية كأولوية متزايدة.

وتشير التوقعات إلى أن المرحلةَ القادمةَ قد تشهد محاولة إسرائيلية لبناء شبكة استخباراتية في اليمن، وذلك من خلال استغلال الوضع الاقتصادي المتدهور، والتحالف مع خصوم محليين للحوثيين، ومحاولة اختراق بطيء وطويل الأمد للبنية الأمنية للجماعة.

تخلص الدراسة إلى أنه على الرغم من فشل إسرائيل حتى الآن في اختراق الحوثيين، فإن اليمن يتحول تدريجيًّا إلى أولوية استخباراتية ناشئة، شبيهة بما حدث سابقًا في إيران.

ويأتي ذلك وسط سعي إسرائيلي حثيث لبناء “بنك أهداف” دقيق؛ تمهيداً لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة مستقبلاً.

مركز ساوث 24 للأخبار والدراسات

You might also like