كل ما يجري من حولك

صحيفة عبرية: تدهور المنظومة النفسية التربوية في الكيان الإسرائيلي بسبب تداعيات العدوان على غزة

232

متابعات..|

كشفت صحيفة كالكاليست العبرية عن تقرير خطير أصدره مؤخرًا مراقب الدولة في كيان الاحتلال، يشير إلى انهيار واسع في المنظومة النفسية والتربوية، لا سيما في أوساط الطلاب، على خلفية الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وسط تجاهل رسمي لمعالجة التداعيات المتفاقمة.

ووفقًا للتقرير، تعاني المؤسسات التربوية من عجز كبير يتجاوز 1000 وظيفة في صفوف الأخصائيين النفسيين، في حين لم يُحدَّث معيار الأخصائي لكل 1000 طالب منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتشير البيانات إلى أن عدد الأخصائيين النفسيين العاملين فعليًا لا يتجاوز 2400 من أصل 3400 وظيفة معتمدة، فيما تحتاج المنظومة إلى 2600 أخصائي إضافي لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.

وأشار التقرير إلى أن مدة الانتظار للحصول على مقابلة أولية مع أخصائي نفسي تصل إلى 55 يومًا، ما يشكّل خطرًا كبيرًا في التعامل مع الحالات الطارئة، خاصة بين الأطفال والمراهقين الذين يعانون من أزمات نفسية حادة أو ميول انتحارية.

وأكد مراقب الدولة أن وزارة التربية في كيان الاحتلال كانت على علم بالأزمة منذ عام 2010، لكنها لم تُحدث أي تغييرات جوهرية رغم تضاعف الحالات التي تحتاج لتدخل. وشهد عام 2023 وحده ارتفاعًا بنسبة 122% في طلبات التدخل النفسي الطارئ، نتيجة تراكم الأزمات بعد جائحة كورونا والحرب على غزة.

كما حذر التقرير من خسائر اقتصادية سنوية ضخمة تتراوح بين 51 و61 مليار شيكل بسبب غياب الدعم النفسي، ما يؤدي إلى التغيب عن العمل، وزيادة حالات الإعاقة النفسية والجريمة، وتراجع اندماج الشباب في سوق العمل.

وفيما يتعلق بالشباب المعرضين للخطر، أشار التقرير إلى غياب إحصاءات دقيقة، حيث لم يُجرَ مسح شامل منذ عام 2009، ولم يشمل حينها سوى 70% من المناطق. وتُقدّر التقارير أن أكثر من نصف هؤلاء الشباب غير معروفين للجهات الرسمية، ما يرفع احتمالات الانحراف والتفكك المجتمعي، خصوصًا بعد حملات الإخلاء التي رافقت العدوان على غزة.

ويعكس التقرير صورة قاتمة للوضع الداخلي في الكيان الإسرائيلي، خاصة في ما يتعلق بالشباب، في ظل عجز حكومي متواصل عن مواجهة الانهيار النفسي والاجتماعي المتفاقم منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”.

كالكاليست

You might also like