الـ”جارديان”: شركات أوربية تشترك في إبادة المدنيين في غزة

متابعات..| 

كشف تحقيق استقصائي غربي ، عن دور مجموعة MBDA ، أكبر شركة صواريخ ’’أوروبية مشتركة’’ في تزويد إسرائيل بمكونات أساسية لقنابل GBU-39 التي استُخدمت في هجمات أودت بحياة حوالي ’’ستين الف’’ مدني فلسطيني ، معظمهم من النساء والأطفال…

ووفقاً لتحقيق مشترك أجرته صحيفة “الغارديان” البريطانية بالتعاون مع منصتي “Disclose” و”Follow the Money” فإن خطوط الإنتاج تتداخل بين الشركات الأميركية والبريطانية وبقية الدول الأوربية لإنتاج أسلحة وصواريخ وقنابل محرمة دولياً ومنها قنابل GBU-39 .

وفي وقت اشارت فيه الأمم المتحدة إلى أن 70% من قطاع غزة تحوّل إلى أنقاض ، اكدت “الغارديان”، أن هذه القنابل تعتبر جزءًا من برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، حيث قامت الولايات المتحدة بتوريد الألاف من هذه القنابل، سواء من إنتاج مباشر أو من مخزونات الجيش الأمريكي.

وتتدفق إيرادات ’’الشركة الأمريكية الأوربية المشتركة’’ عبر فرعها في بريطانيا وتتحوّل الأرباح إلى المجموعة الأم في فرنسا ، التي وزعت العام الماضي نحو 350 مليون جنيه إسترليني على مساهميها الثلاثة: شركة BAE Systems البريطانية، وإيرباص الفرنسية، وليوناردو الإيطالية.

على الرغم من المزاعم البريطانية والغربية بفرض قيود على صفقات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة ، إلا أن الحكومات الغربية تلتف على هذه القوانين عبر تسهيلات تمنح “شركات الانترنشيونال” ما يشبه الإعفاء من هذه القيود 

وفي تقرير أصدرته الشهر الماضي، تناولت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مسألة أرباح الشركات من الحرب، مشيرة إلى أن “الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل مستمرة لأنها مربحة للكثيرين”، وفق التقرير الاممي .

وعلى المستوى الأوروبي، أخفق وزراء خارجية الاتحاد في التوصل إلى أي اتفاق بشأن اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، رغم تقرير صادر عن الاتحاد نفسه يثبت أن إسرائيل تنتهك كل الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الانسان وتمارس جرائم حرب إبادة جماعية في قطاع غزة .