متابعات..|

وصف تقرير موسَّعٌ لموقع “TopWar” الروسي الناطق بالصينية، عمليات القوات البحرية اليمنية الأخيرة بأنها “ملحمة بحرية” أعادت تعريف معادلات الردع الإقليمي والدولي، في وقت تتصاعد فيه وتيرة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.

وبحسب التقرير، فإن وحدات بحرية تابعة لأنصار الله شنت هجومًا منسقًا قرب الحديدة على سفينتين يونانيتين، قال الموقع إنهما كانتا في طريقهما إلى ميناء حيفا، متجاهلتين نداءات التوقف الصادرة عن القوات اليمنية. وقد أُجبرت هذه الأخيرة على التعامل عسكريًا مع السفينتين بعد رصد عناصر مسلحة على متنهما، وفقًا لقواعد الاشتباك.

ووثَّقَ التقريرُ أن الهجومَ نُفذ باستخدام مزيج من الزوارق المسيّرة المفخخة والطائرات المسيرة، إضافة إلى اشتباكات مباشرة استُخدمت فيها قذائف مضادة للدروع، ما أدى إلى غرق السفينتين بدقة عالية ودون خسائر في صفوف القوات المهاجمة، ما يشير – بحسب الموقع – إلى تخطيط احترافي وامتلاك قدرات عسكرية متطورة.

وسخر التقرير من بعض الأوصاف الغربية التي لا تزال تصور أنصار الله كجماعة بدائية، مؤكدًا أن العمليات الأخيرة تُثبت امتلاكهم قدرات متقدمة في الحرب البحرية غير المتكافئة، وأنهم باتوا جزءًا فاعلًا من محور المقاومة الذي يتقاطع استراتيجيًا مع ملفات فلسطين، إيران، وسوريا.

كما يسلط الضوء على اعترافات من عناصر أمنية على متن السفينتين بأن المعركة كانت “غير متكافئة” لصالح اليمنيين الذين نفذوا العملية باحتراف وانسحبوا مباشرة بعد التنفيذ، في مشهد عكس قدرة على ضبط الإيقاع الميداني والسياسي معًا.

وأشار التقرير إلى أبعاد اقتصادية خطيرة للهجوم، خاصة بعد دخول شركات التأمين في حالة ارتباك، وتحذيرها من تغطية السفن المرتبطة بإسرائيل، الأمر الذي قد يُصعّب الملاحة التجارية ويزيد من كلفة الشحن العالمي، خاصة عبر البحر الأحمر.

وختم التقرير بتحذير صريح من أن اليمن لم يعد خاضعًا للهيمنة، وأن ما يحدث في البحر الأحمر اليوم هو رسم لقواعد اشتباك جديدة على يد قوة صاعدة ذات سيادة، تردّ على العدوان الإسرائيلي بشكل عملي يتجاوز الشعارات إلى الوقائع البحرية.

موقع “TopWar” الروسي الناطق بالصينية